فاينانشال تايمز: “لا فائز في نهاية المواجهة مع قطر”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1848
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نشرت صحيفة فاينانشال تايمز افتتاحيتها بعنوان “لا فائز في نهاية المواجهة مع قطر”.

تقول الصحيفة إنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من العناد والمرارة، تحركت دول الخليج المتنافسة أخيرا لتخفيف أحد أكثر النزاعات غير العادية في الشرق الأوسط، حيث رفعت السعودية الحظر الجوي والبحري والبري المفروض على قطر. وحذا حلفاء الرياض، الإمارات والبحرين ومصر، حذوها.

وترى الصحيفة أن اتفاقية الأسبوع الماضي قد لا تكون كافية لمداواة الجروح العميقة التي سببتها المقاطعة الرباعية العربية بعد قطع النقل والعلاقات الدبلوماسية مع قطر، أو أنها ستؤدي إلى سلام بارد تتفاقم فيه الخصومات تحت السطح.

على الرغم من ذلك، ترى الصحيفة أن التقارب يجب أن يكون موضع ترحيب، وأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يستحق بعض الثناء لدفعه الجهود لحل الخلاف.

وتضيف الصحيفة أنه منذ اللحظة التي سعت فيها السعودية والإمارات إلى إجبار قطر على الرضوخ لإرادتهما من خلال فرض الحظر في يونيو/ حزيران 2017، اتسمت ضربات الرياض وأبو ظبي ضد جارتهما الأصغر بالتسلط والصلف.

وتقول الصحيفة إن الدول المقاطعة اتهمت قطر بدعم جماعات إسلامية والتقارب مع إيران، ونفت الدوحة هذه المزاعم واستخدمت ثرواتها وثرائها لتخفيف الضربة التي لحقت باقتصادها. لقد برزت ثقة أكبر في قدرتها على الاستقلال عن جيرانها الأكبر. وبدلاً من قطع علاقاتها مع إيران، دفعت المقاطعة قطر إلى التقرب من طهران، وكذلك تركيا، وهي خصم آخر للإمارات والسعودية، إذ اضطرت الدوحة للبحث عن طرق تجارية جديدة وتعزيز التحالفات.

وتقول الصحيفة إن الدوحة لم تذعن للمطالب الـ13 التي حددتها الرياض وأبو ظبي، بما في ذلك إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية وقاعدة عسكرية تركية في قطر.

وترى الصحيفة أنه لا يوجد فائزون، إذ دفعت جميع الأطراف تكلفة بشرية ومالية. الشركات السعودية خسرت سوقا للتصدير. كما خسرت الإمارات التجارة والسياحة. كلاهما عانى من الإضرار بالسمعة، ثم تقويض مجلس التعاون الخليجي، الذي كان الكتلة التجارية الوحيدة العاملة في المنطقة، إذ كُسرت مبادئه الأساسية، وهي الوحدة وحرية الحركة والعمل بين دوله الأعضاء الست.

(بي بي سي)