مشادة كلامية حادّة بين وزير خارجية إسرائيل ورئيس المخابرات السعودية الأسبق تركي الفيصل في “حوار المنامة”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1535
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الجرح المفتوح لا يمكن علاجه بمسكنات الألم ولا يمكن تسميته باتفاقيات إبراهيم دون دور للسعودية
زين خليل/الأناضول- اتهم مسؤول سعودي سابق، إسرائيل، بممارسة “النفاق”، فيما أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، عن أسفه لتلك التصريحات، واصفا إياها بأنها “لا تعبر عن روح التغيير في المنطقة”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بينها موقع “واللا” والقناة “24”، فإن الأمير تركي الفيصل آل سعود، رئيس المخابرات السعودية الأسبق، كان يتحدث خلال مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة)، المنعقد حاليا في العاصمة البحرينية، ويختتم أعماله اليوم الأحد، بمشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن الفيصل الذي عمل في السابق أيضا سفيرا للمملكة لدى واشنطن، قوله إن تصريحاته “تمثل موقفه الخاص”، وليس النظام في الرياض.
واتهم الفيصل، خلال مشاركته بالمؤتمر، إسرائيل، بالنفاق وقال إنها “تدّعي من جهة أنها مهددة وجوديا وتريد السلام، لكنها من جهة أخرى تحتل الأراضي الفلسطينية وتقصف الدول العربية وتمتلك السلاح النووي”.
وتابع الفيصل “الإسرائيليون يريدون إقامة علاقات مع السعودية لكنهم يرسلون كلابهم الهجومية في وسائل الإعلام الدولية، ضد السعودية”، دون توضيح.
ومضى قائلا “الجرح المفتوح لا يمكن علاجه بمسكنات الألم- لا يمكن تسميته باتفاقيات إبراهيم، دون دور للسعودية”.
واتفاقيات إبراهيم، هو الاسم الذي أطلقته الإدارة الأمريكية الحالية على اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
وأضاف الفيصل “أدعو الإسرائيليين إلى أن تقبّل يدنا الممدودة والموافقة على مبادرة السلام العربية- عندها فقط يمكننا التصدي معًا لإيران”.
وتنص المبادرة العربية من عام 2002 على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
وترفض إسرائيل المبادرة العربية، وتطالب الدول العربية بتطبيع العلاقات معها دون إنهاء احتلالها للأراضي العربية.
وفي المقابل، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الذي تحدث بعد الفيصل مباشرة، عن أسفه لتصريحات الأمير السعودي، وقال “لا أعتقد أن هذه التصريحات تعكس روح التغيير في الشرق الأوسط”.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أنه يأمل في أن تؤدي اتفاقيات التطبيع، إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، معتبرا أن “اتفاقات إبراهيم لا تحل محل المفاوضات مع الفلسطينيين”.
ودعا أشكنازي الفلسطينيين إلى “مراجعة موقفهم” والدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط مسبقة، مضيفا “إسرائيل تنتقل من الضم إلى التطبيع، لذلك هناك فرصة سانحة لإيجاد حل للصراع”.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان في أراضي الضفة الغربية، وعدم قبولها لخيار “حل الدولتين”.
ولم توضح وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أوردت النبأ، عما إذا كان الفيصل قد رد على تصريحات أشكنازي،
ويأتي الخلاف بين الفيصل وأشكنازي، في ظل تقارير في الإعلام الإسرائيلي، عن وجود تقارب في المواقف بين الرياض وتل أبيب.
ومؤخرا، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد اجتمع سرا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وهو ما نفته الرياض.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي وقعت إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات، ثم أعلنت الخرطوم لاحقا موافقتها على التطبيع مع تل أبيب.