الخطباء : من المؤسف أن ترى الأمة النظام السعودي يمنع فريضة الحج ويفتح أبوابه للترفيه والمهرجانات والملاهي
أدت جموع المواطنين – أمس – في أمانة العاصمة والمحافظات صلاة عيد الأضحى المبارك واستمعوا إلى خطبتيها.
وفي خطبتي العيد في الجامع الكبير بصنعاء تناول فضيلة العلاَّمة أكرم أحمد عبدالرزاق الرقيحي دلالات يوم عيد الأضحى يوم الحج الأكبر ويوم التهنئة والتضحية والنحر والتسبيح والتكبير والتبشير والتطهير ويوم الجائزة.
وأشار إلى عظمة يوم عيد الأضحى الذي جعله الله فرحةً وسروراً وبشاشة وحضورا، يوم أشرقت فيه أنوار السماء يٌباهي لله فيه ملائكة السماء “يا ملائكتي هؤلاء عبادي أتوني شٌعثاً غٌبرا يرجون رحمتي ويخافون عذابي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم”.
وأوضح العلاَّمة الرقيحي أن هذا اليوم هو يوم ذكر وإنابة وشكر وإقبال على الله تعالى، يوم اجتمع فيه للمسلمين عيدان، عيد الأضحى ويوم الجمعة .. وقال “يوم الجمعة عيدنا نحن أبناء الإسلام وهو خير يوم طلعت فيه الشمس”.
ولفت إلى أن يوم عيد الأضحى يٌسن فيه التصافح والتسامح والتزاور بين الأهل والأقارب والأرحام، والعطف على ذوي المسكنة والحاجة، وتفقد أسر الشهداء والجرحى والمصابين والدعوة الخالصة لهم عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ” المؤمن للمؤمن كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً”، وقوله” مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “.
وأَضاف”هي أيام تأتي على أمة الإسلام لتبعث في القلوب والوجدان مشهد خليل الرحمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وهما يرفعان القواعد من البيت الحرام، أيام تحيى النفوس والقلوب في مشهد خليل الله وولده إسماعيل وقد أسلما وتله للجبين، وفداه الله بذبح عظيم”.
وتابع” ها هي أمة الإسلام تنحر وتضحي امتثالا وإقتداءً بخليل الله إبراهيم عليه السلام وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم”.
وتطرق العلاَّمة الرقيحي إلى خطبة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يوم أن وقف في صعيد عرفات الله وقد اجتمع الصحابة والأتباع من حوله وخطب فيهم خطبة عظيمة مثلت دستوراً وبياناً وميثاقاً للأمة، وضع فيها المصطفى عليه الصلاة والسلام للأمة والعالم الأسس والقواعد والأركان في حياتها وواقعها وحاضرها ومستقبلها.
وتساءل “لكن أين مفاهيم ومعاني خطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من واقع أمة الإسلام التي تعيش اليوم تخبطاً ومتاهة، بالله عليكم كيف يٌمنع دخول الحجاج إلى بيت الله الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً، كيف يصدون عن بيت الله ويمنعون إقامة فريضة من فرائض الله جل وعلا؟”.
وقال” أليس الحج فريضة وركيزة من ركائز الإسلام؟ إن القلب ليتقطع ألماً وحسرة والأمة تشاهد حجاج بيت الله وعمَّاره وزواره، وهم يمنعون، في حين أن أبواب البلد الحرام مفتحة للترفيه والملاهي والفنانين والراقصين”.
وأضاف” أيعقل أن يٌمنع دخول البيت الحرام من جاءه طائفاً وعاكفاً وراكعاً وساجداً في حين تٌفتح أبوابه للاحتفالات والمهرجانات والكرنفالات وصيف الرياض وغيرها من المحافل؟”.
وعبَّر العلاَّمة الرقيحي عن الأسف والألم والحسرة عندما ترى الأمة النظام السعودي يقيم هذه الفريضة بشكل صوري، ليبرر للعالم الإسلامي فعلته الشنيعة بصد حجاج بيت الله عن القدوم إلى المشاعر المقدسة، في محاولة لتعطيل الركن الخامس من أركان الإسلام.
وذكر أن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وقف ذات يوم أمام الكعبة قائلاً “ما أعظمك وما أعظم حرمتك، وما أطيبك وأطيب ريحك، والذي نفسي بيده لحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمتك “ويقول أيضاً “لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من إراة دم مسلم”.
وقال” إن التحالف الإجرامي يسفك دماء من يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ذلك هو المشهد الذي وقف فيه رسول الله وفي غيره من المشاهد وهو يعظّم ويحرَّم دماء أبناء الأمة فيما بينهم لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض”.
وعرّج على الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق أهل الإيمان والحكمة واستباحة بلاد العروبة والحضارة والإسلام بالطائرات والبوارج قائلا” إنهم لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ومن المصحف إلا رسمه “.
كما تساءل الخطيب الرقيحي بالقول” كيف يستريح لهم ضمير أو يهدأ لهم بال أو يطيب لهم عيش؟ وكيف يكون لهم عيد وفرحة وهم يقتلون ويحاصرون ويجوَّعون أطفالا ونساءً ورجالا وشعبا لا ذنب له ولا جريرة إلا أنه قال ربٌنا الله وديننا الإسلام ودستورنا القرآن وعزتنا وكرامتنا وسيادتنا لا تنازل عنها ولا تفريط فيها ولا خنوع ولا ذلة؟”.
واختتم العلامَّة الرقيحي خطبتي العيد بالتأكيد على أن الشعب اليمني سيظلُ على العهد مقاوماً صامداً ثابتاً شامخاً حتى ردع دول العدوان وكفها عن غطرستها وتحقيق النصر المؤزر على قوى البغي والظلم والطغيان.
إلى ذلك أدى القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم ومعه وكلاء المحافظة أحمد البشري وعبدالجبار أحمد وعلي الكباري ومدير عام شرطة المحافظة العميد الركن هادي الكحلاني وقائد لواء الدفاع الساحلي العميد الركن محمد القادري ومدير المركز الآلي لخدمات الشرطة الموحد العقيد أحمد العجاء وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية وشيخ ضمان مديرية الميناء ثابت إبراهيم المعمري.. أدوا صباح أمس شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المواطنين في مصلى العيد بمدينة الحديدة.
حيث استمعوا إلى خطبتي العيد من فضيلة العلَّامة هشام عبدالرحمن مكرم خطيب وإمام الجامع الكبير الذي تناول في الخطبتين مدلولات عيد الأضحى والحكمة الإلهية المشروعة منه والذي جعله الله فرحة وسرورا وبشاشة وحضورا، يوم أشرقت فيه أنوار السماء ويباهي المولى عز وجل فيه ملائكة السماء “يا ملائكتي هؤلاء عبادي أتوني شعثا غبرا يرجون رحمتي ويخافون عذابي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم”.
وأوضح أن مناسبة عيد الأضحى تجسِّد معاني الصمود والثبات وقيم التآخي والتكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني خاصة في ظل ما يتعرضون له من عدوان وحصار وحرب اقتصادية ممنهجة منذ ما يقارب ست سنوات.
وتطرق إلى ما تحتله هذه المناسبة الدينية الجليلة من مكانة سامية في نفوس المسلمين بإحياء هذه المناسبة وتبادل الزيارات بين الأقارب والأرحام .. مؤكدا أهمية استلهام معاني ودلالات هذه المناسبة في تفقد أحوال الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة وأسر الشهداء والجرحى والأسرى.
وأضاف “هذه أيام تأتي على أمة الإسلام لتبعث في القلوب والوجدان مشهد خليل الرحمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وهما يرفعان القواعد من البيت الحرام، أيام تحيى النفوس والقلوب في مشهد خليل الله وولده إسماعيل وقد أسلما وتله للجبين وفداه الله بذبح عظيم”.
وأشار إلى أن أمة الإسلام ها هي تنحر وتضحي امتثالا واقتداء بخليل الله إبراهيم عليه السلام وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد مكرم أن العبادة غاية ومقصد أراد الله من خلالها أن يرتفع الإنسان من ذل العبودية للأهواء والشهوات إلى شرف العبودية لبديع السموات، وأن يسمو الإنسان من مراتع الأنانية إلى كريم الأخلاق والفضائل والبذل والعطاء، وهذا ما نلمسه في أحكام الإسلام وشرائعه ومبادئه.
وشددت خطبتا العيد على أهمية المعاملة في الإسلام وأن الغاية من الدين هي حسن المعاملة والاستقامة مع العباد ومع الله تعالى.
كما شددت على أهمية صلة الأرحام وسنة الأضحية والتوسعة على الفقراء والإكثار من التكبير والتحميد والتهليل والاستغفار.
وقال سماحة الخطيب: إن الإسلام عبادات وشعائر لا بد أن تنعكس على واقع المسلمين وسلوكياتهم وعلاقاتهم مع بعضهم البعض وتظهر ثمارها بذلا وعطاء وتكافلا وسماحة وتضامنا.. منوها بدلالة العيد في الأخوة والمروءة وتلاقي القلوب ونبذ الضغائن وتناسي الأحقاد والكراهية.
وقال مكرم في خطبتي العيد: إن عامل بناء أي مجتمع وسبب نهضة ورقي أي بلد يكمن في مدى وعي أبنائه وإدراكهم عظيم الدور الملقى على عاتقهم في توحيد جهود البناء، حيث أن بناء اليمن مرتهن بمدى وعي أبنائه وحرصهم على ترسيخ التلاحم والتضامن فيما بينهم وأن تتضافر الجهود وتتكاثف سواعد الخيرين في العمل على كل ما من شأنه السمو بهذا البلد فوق كل خلاف ومصلحة خاصة أو شخصية وذلك من خلال تعميق مشاعر حب الوطن والولاء والإخلاص والانتماء خاصة في أوساط جيلنا وشبابنا الواعد الذين هم أمل اليمن والأمة وعماد النهضة بما يتصفون به من اعتدال وسماحة نابعة من الإسلام.
وأشار إلى تزامن مناسبة عيد الأضحى لهذا العام مع صد النظام السعودي ومنعه المسلمين من دخول المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج للموسم الجاري.
وأعتبر مكرم هذه الإجراءات الانفرادية للنظام السعودي اعتداء سافرا وجريمة بحق كل المسلمين في أرجاء المعمورة .. مطالبا دول وشعوب العالم الإسلامي بإنشاء هيئة تتولى إدارة الحرم المكي وإدانة تصرفات النظام السعودي اللا مسؤولة بمنع دخول المسلمين لأداء مناسك الحج.
كما استعرضت خطبتا العيد ما يتعرض له اليمن من عدوان سعودي أمريكي صهيوني سافر بربري وهمجي منذ ما يقارب ست سنوات وحصار جوي وبحري وبري ممنهج، ناهيك عما تتعرض له السفن النفطية والغذائية والدوائية من قرصنة واحتجاز في المياه الإقليمية وبتواطؤ أممي مخز لا يمكن وصفه.. مستشهدة بما يجري في مدينة الحديدة وغيرها من قتل وهدم واحتلال وانتهاك وتدمير على أيدي قوات العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته من العملاء والخونة على مرأى مسمع من العالم.
وأعرب خطيب العيد عن الأمل في تطبيق الشعارات التي ترفعها المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان بأن يكون لها موقف في كبح جماح المعتدي الظالم والمحتل الغاصب ويكون لها أثر في التخفيف من معاناة الشعوب المستضعفة ورفع الظلم عنها.
مشيرا في هذا الصدد إلى دعوة قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي المشاط – حفظهما الله – قادة الدول العربية والإسلامية إلى التضامن والتكاتف لصيانة حقوقهم، لأن الاختلاف هو سبب الضعف والنكسات التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية.. داعيا أبناء الشعب اليمني إلى التعاضد والتلاحم والاصطفاف خلف القيادة السياسية والوقوف في خندق واحد مع أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية في معركة الدفاع عن حياض الوطن وعزته وكرامته حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمرتزقة وتطهير الأرض اليمنية من براثين النجاسة والارتزاق والعمالة.
وابتهل إلى المولى جلَّت قدرته بأن يعيد هذه المناسبة وقد رفع سبحانه البلاء والوباء عن الشعب اليمني والأمة بصورة عامة وتحقق للشعب اليمني النصر والتمكين على الأعداء.
إلى ذلك أدى الأخ وكيل أول محافظة البيضاء مشرف عام المحافظة حمود محمد شتان ووكيل المحافظة محمد أحمد الوحيشي وأمين عام جامعة البيضاء محمد علي العنسي وأمين عام المجلس المحلي في مدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي.. أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المواطنين في الجامع الكبير بمدينة البيضاء
وقد تناول خطيب الجامع الكبير في خطبتي عيد الأضحى المبارك ما يمثله عيد الأضحى المبارك من قيم، والصفات الحميدة والعظيمة لأبناء الشعب اليمني في ظل ما يعاني من عدوان غاشم وحصار جائر على مدار ست سنوات من قبل قوى العدوان “النظام السعودي والإماراتي والأمريكي والصهيوني”.
وندد بمحاولات النظام السعودي تعطيل فريضة الحج على المسلمين .
واعتبر هذا الإجراء استهتاراً بمشاعر المسلمين والقيمِ الدينيةِ والأخلاقية المُصادرِة لحقِ المسلمين في أداءِ هذه الشعيرةِ الدينية العظيمة.
كما أكد أن منع السلطاتُ السعوديةُ المسلمين من أداء هذه الفريضة جريمة بحق الأمة وصد للمسلمين عن بيت الله الحرام وتنفيذ لرغبات قوى الاستكبار والهيمنة العالمية.. منوها بأهمية التمثل الكامل للأخلاق التي ترسخها المناسبات الدينية والأعياد من صلة الأرحام وزيارة وتفقد أحوال المعسرين وأسر الشهداء والجرحى والقيام بحق التكافل الإسلامي والأخلاق الرفيعة .
وقال: شعبنا سيواصل مواجهة العدوان في كل الظروف، والعيد مناسبة لتعزيز التكافل والتراحم بين الناس.
وأشاد بصمود وثبات أبناء مدينة البيضاء في وجه العدوان الغاشم على اليمن ودعمهم بالمال والسلاح والرجال مختلف جبهات العزة والكرامة والصمود حتى تحقيق النصر العظيم.
وقد استنكر المصلون في مدينة البيضاء إقدامَ النظامِ السعودي على منع المسلمين من أداء فريضة الحج وصد المسلمين عن بيت الله الحرام.
وأدانوا صمتَ علماءِ المسلمين والنخبَ الفكريةَ والثقافية إزاءَ تصرفات النظام ومنعٍه المسلمين من أداءِ هذه الفريضةِ والشعيرة الدينية.
ودعا المصلون شعوبَ العالم الإسلامي إلى إعلانِ موقفِ واضح من النظامُ السعوديُّ الذي يدّعي الحرصَ على أرواحِ المسلمين في وقت يرتكب فيه أبشع الجرائم بحق آلافَ الأطفالِ والنساءِ والشيوخ من أبناء اليمن منذ ست سنوات.