نيويورك تايمز: بن سلمان اعتقل الأمير فيصل بن عبدالله بذريعة كورونا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2099
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن 3 مصادر بالعائلة الحاكمة بالسعودية، أن سلطات المملكة اعتقلت الشهر الماضي الأمير "فيصل بن عبدالله" الرئيس السابق لهيئة الهلال الأحمر بالبلاد بذريعة إصابته بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".
وذكرت الصحيفة الأمريكية، وفقا للمصادر السابقة، أن احتجاز الأمير "فيصل" جاء بدون أن يكون لدى أسرته أي تفسير عن سبب تلك الخطوة من قبل حكومة المملكة أو حتى مكان احتجاز الأمير.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة احتجاز الأمير "فيصل" تتزامن مع تأكد أنباء اعتقال الأميرة "بسمة بنت سعود" هذا الأسبوع بعد اختفائها منذ مارس/آذار الماضي.
ولفتت إلى أن ما قامت به السلطات السعودية بحق كل من "فيصل" و"بسمة" يأتي في إطار حملة اعتقالات متزايدة وغير مسبوقة في صفوف أفراد العائلة المالكة بدأت منذ صعود الأمير "محمد بن سلمان" لمنصب ولي العهد.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن اللافت في خطوة اعتقال الأمير "فيصل"، والأميرة "بسمة" أنهما ليسا من أصحاب القوة والنفوذ ولا يمثلان أي تهديد فيما يتعلق بمساعي ولي العهد لتولي العرش في مرحلة مقبلة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر أثار حيرة الخبراء السعوديين، ومن بينهم الأستاذ الزائرة بكلية لندن للاقتصاد "مضاوي الرشيد"، والتي تساءلت قائلة عن نوع التحدي الذي تمثله الأميرة "بسمة" على سبيل المثال بالنسبة لولي العهد.
وعقبت "الرشيد" قائلة: "ليس لدي أدنى فكرة لماذا يتم اعتقالهم؟".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه في عام 2017 جرى حبس مالا يقل عن 11 أميرا في فندق ريتز كارلتون واتهموا بارتكاب جرائم تتعلق بالفساد والاكتساب غير المشروع، مشيرة إلى أن واحدا من بينهم على الأقل هو الأمير "تركي بن عبدالله" لايزال رهن الاعتقال.
ولفتت إلى أن ولي العهد وضع أيضا ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف"، قيد الإقامة الجبرية قبل أن يقدم على اعتقاله الشهر الماضي إلى جانب عمه الأمير "أحمد بن عبدالعزيز".
ونوهت الصحيفة إلى أن كل الأمراء السابقين شغلوا مناصب قوية كرؤساء للأجهزة الأمنية أو بصفتهم حكام مناطق، ما دفع المحللين إلى استنتاج أن ولي العهد احتجزهم لتحييد التهديدات المحتملة لموقفه الساعي للجلوس على العرش.
وذكرت الصحيفة أن الأميرة "بسمة"، والأمير "فيصل" لم يكن لهما على الاطلاق قوة أو نفوذ كبير.
ونقلت الصحيفة عن "مضاوي الرشيد" قولها إن الاعتقالات السابقة لأفراد العائلة المالكة كانت تتم بوضعهم تحت الإقامة الجبرية داخل فيلاتهم، ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج، ولكن خطوة إيداع الأميرة "بسمة" في سجن الحائر (سجن سيئ السمعة للمجرمين والجهاديين بالقرب من الرياض) مع ابنتها تعد خطوة غير مسبوقة، بل متطرفة.
وقالت الصحيفة، إن الأمير "فيصل" في منتصف الأربعينيات من العمر، كان رئيسا للهلال الأحمر السعودي في عهد والده الملك "عبدالله" الذي توفي عام 2015، لكنه لم يفعل شيئا يذكر لكي يتم اعتقاله.
ونقلت عن أحد مساعديه أن الأمير "فيصل" اعتقل لفترة وجيزة في فندق رتيز كارلتون في 2017 وسلم بعض ممتلكاته، موضحا أن الأمير كان يعيش بهدوء من ثروته المتبقية منذ ذلك الحين.
كما صرح اثنان من المقربين من الأمير "فيصل" للصحيفة الامريكية بـأن اثنين من ضباط الأمن جاءا إلى منزله بالقرب من الرياض، واتهموه بأنه مصاب بفيروس "كورونا"، في المقابل نفى الأمير إصابته بالوباء وقال إنه على أي حال يعيش في عزلة.
ونقلت الصحيفة عن شخص ثالث مقرب من الأمير قوله إنه بعد ذلك تم القبض عليه ولا تعرف أسرته أي تفاصيل عنه منذ ذلك الحين، ولا تعرف سبب أو مكان احتجازه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات