الأمير بن سلمان يقترب من “الحركة الأخيرة” في لعبة الشطرنج: “مغامرة” المشوار الأخير في لعبة النفوذ والنتيجة بين “خيارين”..
إحتقان شديد في السعودية وكل العواصم مهووسة بـ”التسريبات” ومشروع يغري الامريكيين بإسم”إعادة هيكلة الجيش”
عمان- راي اليوم- خاص
رجحت اوساط دبلوماسية مطلعة على حيثيات المشهد الداخلي السعودي وجود “صلة او رابط” بين الاعتقالات الأخيرة لنخبة من كبار الأمراء في عائلة الحكم السعودية وبين تحركات في صفوف بعض قادة القبائل للمطالبة بعقد إجتماع تقييم مرجعي للوضع العام في المملكة لمجلس البيعة .
ومن المرجح ان تحركات بعض الامراء لصالح مراجعة شاملة ومرجعية أدت للمجازفة بتلك الاعتقالات.
ولم تصدر عن السلطات السعودية اي إفصاحات حول حقيقة الوضع ولم تقام اي محاكم.
لكن الاعتقالات طالت أكثر من 120 شخصية نافذة على الاقل في صفوف الامراء ومستشاريهم وضباط مقربين منهم حتى فجر الاثنين حسب مصدر دبلوماسي مطلع جدا.
وتزيد حدة التوقيقات والاعتقالات.
وتزيد معها مؤشرات القلق في اوساط الشارع السعودي وحتى في اوساط دول الخليج المجاورة والعواصم الغربية.
وعلم بان الادارة الامريكية تتابع التفاصيل خصوصا بعدما إجتماع قاده ولي العهد الامير محمد بن سلمان في قيادة الاركان وإنتهى بحزمة قرارات وبالحديث عن مشروع شمولي ل”إعادة هيكلة القوات المسلحة” بالتزامن مع الانباء التي تتسرب عن إعتقالات طالت امراء بارزون في العائلة المالكة اهمهم الامير احمد بن عبد العزيز.
ويبدو ان خطة اعادة الهيكلة تغري الادارة الامريكية بعقود تسليح جديدة وسط انباء عن تأييد ضمني من الإدارة الامريكية للإجراءات الوقائية التي يقول بن سلمان انه يتخذها لحماية الامن الداخلي.
وتهتم سفارات الدول الغربية والاقليمية بجمع ما تيسر من المعلومات عن “الوضع الداخلي في السعودية”.
ويبدو حسب تحليل دوائر عميقة ومختصة ولديها معلومات بان الامير بن سلمان يقترب من خط النهاية لآخر”مغامرة” حقيقية بمستوى الوضع الداخلي المعقد فهو أما يتكرس فعلا كزعيم مطلق يجهز على جميع خصومه الكبار وفي كل المواقع وعبر عملية تطهير طالت حتى امراء في السلك العسكري.
أو أمام مجازفة غير محسوبة على طريقة لعبة الشطرنج تتغذى الان على الاحباط الاقتصادي وقد تنتهي بخروج الامير الشاب من المعادلة او مشكلات داخلية اكثر تعقيد