أمريكا تعتبر المحاكمة السعودية في قضية خاشقجي “خطوة مهمة”.. وأنقرة تؤكد أنها “لا تحقق العدالة”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1780
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

والحزب الحاكم يعتبر القرار غير مرض.. والأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق “مستقل ونزيه” في مقتل خاشقجي
نيقوسيا- أنقرة- نيويورك- (وكالالات): أكد مسؤول أمريكي كبير أن واشنطن تعتبر الحكم الصادر في السعودية على خمسة أشخاص بالإعدام وثلاثة آخرين بالسجن بتهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي “خطوة مهمة”، في محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وقال المسؤول في الإدارة الأمريكية الذي طلب عدم الكشف عن هويته وفقا لوكالة “رويترز”: “هذه خطوة مهمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة، ونحن نشجع المملكة العربية السعودية على مواصلة عملية قضائية عادلة وشفافة”.
وانتقدت تركيا ومنظمات حقوقية بشدة قرارات محكمة الرياض الصادرة الإثنين بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تشرين الاول/أكتوبر 2018.
حُكم على خمسة سعوديين بالإعدام بسبب القتل الوحشي للصحافي في قنصلية بلاده في اسطنبول من قبل فريق سعودي.
تمت تبرئة اثنين من المشتبه بهم الرئيسيين، وهما مستشار في الديوان الملكي ونائب رئيس جهاز الاستخبارات.
في ما يلي ردود الفعل.
-انقرة: “لا تحقق العدالة”-
انتقدت تركيا الاحكام معتبرة انها “لا تحقق العدالة”.
وقالت الخارجية التركية في بيان ان الاحكام التي قضت باعدام خمسة اشخاص وبرأت اثنين من المشتبه بهم الرئيسيين “لا تلبي رغبة بلادنا والمجتمع الدولي في الاضاءة على كل جوانب هذه الجريمة واحقاق العدالة”.
وأضافت الوزارة ان “مصير جثة خاشقجي وتحديد هوية المحرضين على القتل والمتعاونين المحليين المحتملين، كلها أسئلة لا تزال بدون اجوبة، وهذا يشكل فجوة أساسية في مسار العدالة”.
-“محاكمة مهزلة” (خبيرة أممية)
قالت آنييس كالامار، المقررة الخاصة للأمم المتحدة “بموجب القانون الإنساني الدولي، يعتبر مقتل السيد خاشقجي إعداماً خارج نطاق القضاء تتحمل السعودية مسؤوليته”.
واضافت الفرنسية التي كتبت تقريرا حول علاقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهذه الجريمة “الحصيلة: المنفذون مذنبون حكم عليهم بالإعدام.الرؤوس المدبرة ليست حرة فحسب بل لم تتأثر تقريبا بالتحقيق والمحكمة. هذا هو نقيض العدالة. إنها مهزلة”.
-“وسيلة لإخفاء الحقيقة بشكل أفضل”، (مراسلون بلا حدود)
قال الامين العام لهذه المنظمة كريستوف ديلوار ان هذه الأحكام الخمسة قد تكون “وسيلة لإسكات الشهود إلى الأبد؛ وسيلة لمنعهم من التحدث لإخفاء الحقيقة بشكل أفضل”.
وأضاف “غموض الإجراء وإخفاء الأدلة لا يسمح لنا بتكوين فكرة” عن سبب تبرئة العديد من المشتبه بهم الآخرين.
وتابع “يمكننا التشكيك في طبيعة هذه القرارات. نأمل أن تعوض السعودية ذلك بمحاكمة مفتوحة امام الاستئناف مع ادلة. لن تتم إعادة تلميع صورتها من خلال تطبيق العدالة بهذه الطريقة”.
-حكم “للتبييض”- (العفو الدولية)
قالت لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية في بيان إن “الحكم يستخدم للتبييض ولا يحقق العدالة لجمال خاشقجي وأقاربه”، مشيرة الى “محاكمة غير عادلة”.
وأضافت أن “هذا الحكم فشل في معالجة تورط السلطات السعودية في هذه الجريمة أو توضيح مكان رفات خاشقجي”، مشيرة إلى أن المحاكمة عقدت في جلسات مغلقة.
من جانبه، قال المتحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، إن قرار القضاء السعودي حول قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي غير مرض ويؤكد أن مخاوف بلاده كانت محقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك، اليوم الإثنين، خلال انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب في العاصمة أنقرة.
ودعا جليك إلى الشفافية في تحقيقات مقتل خاشقجي وإقامة قضاء محترم و بـ”ضرورة عقد محكمة بمعايير محكمة عليا في إسطنبول تحت إشراف المؤسسات الدولية”،بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية .
وأضاف “كنا نأمل أن يلبي قرار القضاء السعودي (حول مقتل خاشقجي) العبارات الواردة في تقرير الأمم المتحدة”.
وفي السياق، دعت الأمم المتحدة إلى “تحقيق مستقل ونزيه” في قضية مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وقتل خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية، مطلع تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات للصحفيين في نيويورك: “يواصل الأمين العام التأكيد على الحاجة إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في جريمة القتل لضمان الدقيق الكامل لانتهاكات حقوق الإنسان في القضية ومحاسبة مرتكبيها”.
وأضاف دوجاريك: “ويؤكد الأمين العام مجددا على التزام الأمم المتحدة بضمان حرية التعبير وحماية الصحفيين، فضلا عن معارضتنا الدائمة لتطبيق عقوبة الإعدام”.