قتل طيار سعودي لضباط أمريكيين في قاعدة فلوريدا يفاقم من مشاكل وزارة الدفاع السعودية وتكشف عدم جدوى الصفقات العسكرية المتطورة بدون التدريب على العتاد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3297
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لندن ـ “رأي اليوم”:
 تتفاقم مصاعب ومشاكل وزارة الدفاع السعودي في علاقاتها مع الولايات المتحدة، فبعد “فيتو” الكونغرس على عدد من صفقات الأسلحة، ستجد نفسها أمام “فيتو” تدريب السعوديين في الأراضي الأمريكية بعد قيام طيار سعودي بقتل ضباط أمريكيين في قاعدة عسكرية في فلوريدا.
وكان طيار سعودي يتدرب في قاعدة في ولاية فلوريدا قد فتح النار على ضباط أمريكيين وقتل ثلاثة منهم يوم الجمعة الماضية، وبرر عمله هذا بالانتقام من سياسة أمريكا التي وصفها بالشريرة.
وتشهد القواعد العسكرية الأمريكية إطلاق نار بين الحين والآخر، ولكنه يكون من طرف جنود أمريكيين، وهذه أول مرة يقدم فيها ضابط أجنبي، ومن جنسية سعودية، على فتح النار على ضباط أمريكيين.
ومن شأن هذا الحادث تجميد البنتاغون لبرامج استقبال الضباط الأجانب وخاصة المسلمين وعلى رأسهم العربية السعودية، وبدأت أصوات من الكونغرس في المطالبة بتجميد برامج التدريب ولو مؤقتا، فقد دعا ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولينا إلى توقف التدريبات مع المقاتلين الأجانب خلال التحقيق في حادثة فلوريدا.
وسيحمل تجميد البرامج انعكاسات كبيرة على وزارة الدفاع السعودية، وهي تعاني أصلا من معارضة شديدة من طرف الكونغرس الأمريكي بالتوقيع معها على صفقات أسلحة متطورة وبالخصوص بعد تورط ولي العهد محمد بن سلمان في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
ويؤكد خبراء السلاح لـ”راي اليوم” أنه لا يمكن فهم صفقات التسلح في غياب برامج تدريب الضباط والجنود على الأسلحة المقتناة وخاصة المتطورة منها مثل المقاتلات ومنظومات الدفاع الجوي مثل باتريوت أو الثاد. ويعاني الجيش السعودي من قلة الاحترافية، وهو ما جعله يتكبد خسائر في حرب اليمن، ومنها عدم القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية أو الضرب الجوي العشوائي الذي أسقط الآلاف من المدنيين.
ولا يسمح البنتاغون للمرتزقة بتدريب أي جيش أجنبي على العتاد العسكري الأمريكي المتطور، وسيكون لجوء وزارة الدفاع السعودية الى ضباط أمريكيين سابقين للتدريب على سلاح متطور مثل الباتريوت أو التكتيك الجوي مستحيلا.
وقد تتوصل السعودية بعتاد عسكري متطور ولكنها ستحتاج الى خبراء لكي يدربوا الضباط السعوديين عليه، والآن فتح النار من طرف الطيار السعودي على ضباط أمريكيين سيحول ولو مؤقتا دون التدريب.