الحوثيون يستهدفون مطاري جازان وأبها جنوب السعودية وتعطيل الملاحة الجوية في المطار والتحالف العربي يعلن إحباط الهجوم الأول
صنعاء ـ وكالات: استهدفت القوات التابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية مطاري جازان وأبها الدوليين جنوب السعودية بواسطة طائرات مسيرة، فيما أعلن التحالف العربي بقيادة المملكة إحباط الهجوم الأول.
وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان أصدره مساء اليوم السبت: “سلاح الجو المسير نفذ قبل قليل عملية واسعة استهدفت مطار جازان بعدة هجمات بطائرة قاصف k2 استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأهدافا عسكرية أخرى”.
وتابع سريع: “نؤكد أن العملية… أصابت أهدافها بدقة… وأدت إلى تعطيل الملاحة الجوية في المطار”.
وختم بالقول: “قواتنا ستستمر في استهداف كافة المواقع والمنشآت العسكرية التابعة للعدو، ومن ضمنها المطارات المستخدمة لأغراض عسكرية ومنها تقلع الطائرات الحربية والمروحيات لقصف اليمن كونها تعتبر أهدافا مشروعة لقواتنا”.
من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، باعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون نحو جازان.
وقال المالكي، في بيان: “قوات التحالف تمكنت… وفي الساعة 22:54 من مساء اليوم، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيرة) أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران من صنعاء باتجاه جازان”.
وأضاف المالكي: “الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها ويتم تدميرها وإسقاطها”.
وختم بالقول: “إننا نؤكد استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية وتحييد القدرات الحوثية وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
ولاحقا، نشر المتحدث باسم قوات الحوثيين بيانا ثانيا قال فيه: “الطيران المسير يعاود الليلة عملياته الهجومية باستهداف مطار أبها الدولي قبل قليل بعدد من طائرات قاصف k2″، مضيفا أن “العملية كانت ناجحة وقد أدت إلى تعطيل الملاحة الجوية في المطار، وقد استهدفت مرابض الطائرات الحربية وكانت الإصابة دقيقة”.
وشدد سريع على أن هذه العمليات العسكرية “تأتي في إطار الدفاع عن النفس” وعدها “ردا مشروعا على استمرار الجرائم” بحق الشعب اليمني “واستمرار الحصار والعدوان” على البلاد.
وأشار سريع إلى أن “هذه العمليات قد تتوسع ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار، وعلى العدو أن يحسب حساب ذلك”.
ولم يصدر التحالف العربي بعد أي تعليق على هذا الهجوم.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي، الذي يشن عمليات عسكرية واسعة في اليمن، يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي.
وكثف الحوثيون، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة أخرى في البلاد، منذ الشهرين الماضيين هجماتهم على “المواقع الحساسة” داخل المملكة، ردا على ما يصفونه بـ “عدوان” التحالف العربي، الذي سبق أن حملته الأمم المتحدة المسؤولية عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين في اليمن جراء عملياته.