هيرست: السعودية تعتزم إعدام العودة والقرني والعمري بعد رمضان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1840
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يقين عزالدين - الخليج الجديد
 قال الصحفي البريطاني "ديفيد هيرست"، الثلاثاء، إن السعودية تعتزم إعدام الدعاة "سلمان العودة" و"عوض القرني" و"علي العمري"، المعتقلين حاليا، بعد نهاية شهر رمضان بفترة قصيرة.
واعتمد "هيرست"، في مقاله المنشور بموقع "ميدل إيست آي" على تصريحات منفصلة لمصدرين حكوميين، وواحد من أقارب الدعاة الثلاثة، المعروفين باعتدالهم، والذين اعتقلتهم السلطات السعودية في حملة استهدفت ناشطين ودعاة ومفكرين عام 2017، وتوجه إلى ثلاثتهم اتهامات بـ"الإرهاب".
وأكد المصدران الحكوميان السعوديان على وجود خطة لإعدام الرجال الثلاثة، الذين ينتظرون حاليا المثول أمام المحكمة الجنائية الخاصة في الرياض، بعد أن حددت جلسة لمحاكمتهما في مطلع مايو/أيار، لكنها أُجلت إلى موعد آخر غير محدد.
وقال أحد المصدرين إن السعودية ستعدمهم بمجرد "صدور حكم الإعدام بحقهم"، والمتوقع صدوره في الجلسة المؤجلة.
ولفت المصدر الحكومي الآخر إلى أن إعدام السعودية لـ37 سعوديا الشهر الماضي، ينتمي معظمهم للشيعة، بزعم ارتباطهم بـ"الإرهاب"، كان بمثابة "بالون اختبار" لرصد مدى قوة الإدانة الدولية، مضيفا: "عندما اكتشفوا (المسؤولون) أن رد الفعل الدولي كان محدودا للغاية، لا سيما على مستوى الحكومات ورؤساء الدول، قرروا المضي قدما في خطتهم لإعدام شخصيات بارزة".
وأشار المصدر الأول إلى أن السلطات تشجعت لإعدامهم، "خاصة مع التوتر في الخليج في الوقت الحالي. إذ تريد واشنطن إرضاء السعوديين في الوقت الحالي. وهم (السعوديون) يحسبون أن ذلك سيمكنهم من الإفلات" بفعلتهم بعد إعدام الدعاة الثلاثة.
وقال قريب لأحد العلماء الثلاثة: "عمليات الإعدام، إذا مضوا قدما في تنفيذها، ستكون خطيرة للغاية، ويمكن أن تمثل نقطة تحول خطيرة".
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية ومنظمات حقوقية كبرى مثل "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "العفو" الدولية، أدانوا اعتقال الدعاة الثلاثة، وأبرزهم "سلمان العودة" الذي اعتقل في سبتمبر/أيلول 2017، بعد أن دعا على "تويتر" إلى "مصالحة" بين السعودية وقطر بعد مرور 3 أشهر على فرض الأولى حصارا على جارتها الخليجية.
وبعد مرور عام على اعتقاله، ظهر "العودة" في جلسة مُغلقة في المحكمة الجنائية الخاصة، ووُجهت له 37 تهمة تتعلق بـ"الإرهاب"، وعلق الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، على ذلك قبل يومين من اغتياله الوحشي في قنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول، قائلا لأصدقائه في لندن، إن اتهام "العودة" بهذه التهم الزائفة، يُثبت أن ولي العهد "محمد بن سلمان"، سـ"يسحق المعارضة بأي ثمن".
وأضاف "خاشقجي": "سيُعدم عودة لأنه ليس متطرفا. بل لأنه معتدل. لهذا السبب يعتبرونه تهديدا".
وفي معرض التعليق على أنباء إعدام الدعاة الثلاثة بعد رمضان بفترة وجيزة، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" "سارة ليا ويتسن": "أي عمليات إعدام أخرى للمعارضين السياسيين هي نتيجة مباشرة للبيئة المواتية التي أتاحتها إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وكرستها عبر إشارات معلنة متكررة (لحكام المملكة) أنه: بغض النظر عن القمع الشنيع الذي ترتكبونه ضد شعبكم، نحن نساندكم".
كانت الخارجية الأمريكية انتقدت، في تقرير حقوقي سنوي صدر العام الجاري، توجيه 37 تهمة تتعلق بالإرهاب والانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين" والارتباط بعلاقات مع قطر، إلى "سلمان العودة"، قائلة إنها لم تتضمن أي اتهامات تدينه بالتورط في أعمال عنف.
ورغم ذلك، يرى "هيرست" أن صدور حكم الإعدام بحق الدعاة الثلاثة، مرتبط بتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، والذي يهدد استقرار المنطقة، ويمثل نقطة الاهتمام الرئيسية للجميع في الوقت الراهن؛ ما قد يشجع المملكة على تمرير الحكم.

المصدر | ميدل إيست آي