ترامب يقرر عدم إصدار إعفاءات جديدة لاستيراد النفط الإيراني وإنهاء الاستثناءات من العقوبات الخاصة بالواردات لزيادة الضغط على إيران..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1920
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وهذه الأخيرة تهدد بإغلاق مضيق هرمز.. والسعودية والإمارات تعهدتا بتغطية الاسواق.. وبغداد سترفع صادراتها بربع مليون برميل يوميا.. وتركيا ترفض.. ونتنياهو يشيد بالقرار
واشنطن ـ الرياض ـ تل ابيب – طهران ـ بغداد ـ اسطنبول ـ (أ ف ب) – الاناضول- قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق “صادرات صفر” من الخام من هذا البلد، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الاثنين، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ان السعودية والإمارات تعهدتا بأن تظل أسواق النفط تتلقى إمدادات كافية.
واعتبارا من مطلع أيار/مايو، ستواجه هذه الدول، الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وايطاليا واليونان، عقوبات أميركية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران وعلى كل الدول التي لا تلتزمها بعد انسحابها من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني والذي وقع في 2015.
وشكل حظر بيع النفط الاجراء الرئيسي. لكن الولايات المتحدة منحت يومها اعفاءات لستة اشهر معتبرة ان السوق العالمية لا يمكنها ان تتحمل صدمة منع بيع الخام الايراني في شكل مفاجىء.
وقال البيت الابيض في بيان الاثنين ان “الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة، وهي ثلاثة من اكبر منتجي الطاقة في العالم، مع اصدقائنا وحلفائنا، تلتزم تأمين ما يكفي من الامدادات لاسواق النفط العالمية”.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن بلاده ستعمل من أجل الوصول بصادرات النفط الإيراني إلى الصفر.
وأكد بومبيو في مؤتمر صحفي :”لا إعفاءات بعد الثاني من أيار/مايو”.
وأضاف أن الهدف من ذلك هو “حرمان النظام الخارج عن القانون (في إيران) من الإمكانيات التي يستخدمها في تهديد دول الجوار ودعم الإرهاب وتطوير الصواريخ”.
وقال إن الضغوط الأمريكية على إيران “قللت من قدرتها على إحداث أضرار في العالم”.
وأكد أن الولايات المتحدة ستتعاون مع حلفائها لتوفير بدائل للنفط الخام الإيراني، لافتا إلى أن السعودية والإمارات أكدتا أنهما ستتعاونان مع الولايات المتحدة لتعويض أي نقص.
كان بومبيو كتب على حسابه على موقع تويتر أن “الولايات المتحدة لن تصدر أي إعفاءات (جديدة) لمستوردي النفط الإيراني”، وأضاف أن سوق النفط العالمي بها إمدادات كافية.
وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من جهته الاثنين أن الرياض ملتزمة بضمان “توازن” سوق النقط العالمية بعد القرار الأميركي بإنهاء إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني.
ونقل بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية عن الفالح قوله “تؤكد المملكة مجددًا على مواصلة سياستها الراسخة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستقرار بالأسواق في جميع الأوقات، وعدم خروجها من نطاق التوازن”.
ومن بغداد أعلن مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس الاثنين أن بإمكان بلاده زيادة صادراتها النفطية بربع مليون برميل يوميا لسد النقص “في حال تطلبت السوق ذلك”، بعد إعلان واشنطن إنهاء الإعفاءات التي تتيح لثماني دول شراء النفط من إيران.
وقال المسؤول الحكومي طالبا عدم كشف هويته، “لدينا القدرة على زيادة الصادرات بربع مليون برميل يوميا في أي وقت لسد حاجة السوق”.
ولم يذكر المسؤول ما إذا ما كانت بلاده، ثاني منتج للنفط في أوبك، قد ناقشت مسألة زيادة الإنتاج مع المنظمة أو مع الولايات المتحدة.
لكنه أضاف أنه “خلال الأيام المقبلة، ستتضح الصورة أكثر” بالنسبة إلى العراق الذي صدر ما يقارب 3,4 ملايين برميل يوميا في آذار/مارس، وفقا لوزارة النفط.
ومن اسطنبول أعلنت تركيا الاثنين أنها لن تحترم العقوبات المفروضة على واردات النفط من إيران بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب البدء بإنهاء الإعفاءات لمشتري النفط من الجمهورية الإسلامية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو قوله إن بلاده “لا تقبل العقوبات الأحادية الجانب ولا الإملاءات المتعلقة بطبيعة العلاقات التي نقيمها مع جيراننا”.
وحذر تشاوش اوغلو من أن خطوة الولايات المتحدة لإنهاء الإعفاءات “لن تخدم السلام والاستقرار الإقليميين”.
ومن الدول التي ستتأثر بالقرار الاميركي اكثر من غيرها الصين وتركيا.
أما البلدان الأخرى، اليونان وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، فقد خفضت بالفعل مشترياتها من إيران بشكل كبير.
وفي اول رد فعل أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب إنهاء الإعفاءات لشراء النفط الإيراني، واصفا القرار بأنه “ذو أهمية كبيرة” لتكثيف الضغط على طهران.
وقال نتنياهو في بيان إن “قرار الرئيس ترامب وإدارة الولايات المتحدة له أهمية كبيرة لتكثيف الضغط على النظام الإرهابي الإيراني”. وتعتبر اسرائيل ايران عدوها الرئيسي.
وأفاد، في وقت سابق، تقرير إخباري بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيعلن اليوم الاثنين لوسائل الإعلام عدم تمديد الإعفاءات للدول التي تستورد النفط الإيراني.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بومبيو سيعلن أنه بداية من الثاني من أيار/مايو القادم، لن تمنح وزارته أي إعفاءات لأي من الدول المسموح لها حاليا باستيراد النفط أو المكثفات من إيران.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي إعفاءات لمدة 180 يوما لثماني دول من أجل إتاحة المزيد من الوقت لها للبحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
وذكرت الصحيفة أن الدول المخالفة للقرار الأمريكي الجديد ستكون عرضة لعقوبات أمريكية. ووصفت الصحيفة الأمر بأنه تصعيد من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملة “الضغوط القصوى” التي تحاول من خلالها إجبار إيران على “إنهاء ممارساتها غير المشروعة حول العالم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار إنهاء الإعفاءات سيكون له تداعيات على أسواق النفط العالمية، التي تترقب قرار ترامب بهذا الشأن.
وتوقع مسؤولون أن تكون اضطرابات السوق بالحد الأدنى لسببين: أن العرض حاليا أكبر من الطلب، وأن بومبيو سيعلن عن توافر إمدادات من جهات أخرى من خلال التزامات من موردين آخرين مثل السعودية والإمارات.
وردا على ذلك، نددت إيران، الإثنين، بإغلاق مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية، حال منعها من استخدامه، فيما يبدو أنه رد على التحرك الأمريكي، لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط الإيرانية.
وقال الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، إن مضيق هرمز هو ممر بحري وفق القوانين الدولية، واذا منعنا من استخدام هذا الممر فسنقوم بإغلاقه، وفقا لما أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء.
وفي معرض إشارته إلى تهديد الولايات المتحدة ضد بلاده بالحظر النفطي، قال تنكسيري في حال وجود أي تهديد في حماية مياه إيران والدفاع عنها، فإننا لن نتردد في الرد، سنتعامل بالمثل أينما كان موضوع الدفاع عن حق إيران.
وهدد المسؤولون الإيرانيون مرارا، بإغلاق المضيق، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.
ومضيق هرمز أحد الشرايين الرئيسية حول العالم في نقل النفط، حيث يمر عبره نحو 80 بالمائة من النفط السعودي، والعراقي، والإماراتي، والكويتي، في طريق التصدير إلى دول معروفة باعتمادها العالي على مصادر الطاقة مثل الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، وسنغافورة.
وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، فإن مضيق هرمز يعد المضيق الأول حول العالم من حيث كمية النفط التي تمر عبره، حيث بلغ معدل مرور النفط اليومي منه 2016، حوالي 18.5 مليون برميل، ما يشكل نحو 40 بالمائة من تجارة النفط عبر البحار.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني، كانت حصلت عليها 8 بلدان في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن الهدف من وقف الإعفاء، يتمثل في الوصول إلى صادرات تبلغ صفر برميل من النفط الخام.
ويدخل قرار وقف الاعفاءات الذي يطال الصين -أكبر مستورد للنفط الخام- حيز التنفيذ، اعتبارا من مطلع مايو/ أيار المقبل.