فزغلياد: صراع الولايات المتحدة مع السعوديين يهدد بهزات عالمية
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول تهديد الرياض بالتوقف عن بيع النفط بالدولار إذا اعتمدت واشنطن مشروع القانون المقترح ضد أوبك، فهل تستطيع ذلك؟
وجاء في المقال: تهدد المملكة العربية السعودية بالتوقف عن بيع نفطها بالدولار، رداً على اعتماد واشنطن مشروع قانون NOPEC (قانون عدم إنتاج وتصدير أوبك للنفط) الذي يمنح المحاكم الأمريكية سلطة النظر في دعاوى مكافحة الاحتكار ضد دول أوبك في البلدان الأخرى المشاركة في المنظمة في سوق النفط ( بما فيها روسيا). كما تدرس المملكة العربية السعودية بيع سندات الخزينة الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أنهم، في الولايات المتحدة الأمريكية، يحاولون منذ ما يقرب من 20 عاما اعتماد مثل هذا القانون. ولكن كبير خبراء المؤسسة الوطنية لأمن الطاقة، المحاضر في الجامعة المالية، إيغور يوشكوف، يرى أن فرص تبني مثل هذا القانون اليوم هي الأعلى على مدى العشرين عاما الماضية. وليس فقط لأن دونالد ترامب وصل إلى السلطة، إنما “لأن الولايات المتحدة نفسها باتت تنتج النفط وتصدره بشكل متزايد”، وأضاف: “من وجهة نظر الولايات المتحدة، أصبحت الدول المنتجة للنفط تشكل تهديدا، حيث توفر موارد الطاقة لمنافسي أمريكا العالميين، كالصين”.
ولكن اعتماد القانون، وفقا ليوشكوف، لا يعني أن الولايات المتحدة ستبدأ على الفور بتطبيقه. فهي يمكن أن تبقيه مسلطا، مثل سيف ديموقليس، على رقاب أوبك والبلدان الأخرى، لجعلها تتنافس مع بعضها البعض، وتظهر ولاءً سياسيا أكبر للولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، من المستبعد أن تخيف الولايات المتحدة تهديدات المملكة العربية السعودية بتخلي اقتصادها عن الدولار. فوفقا ليوشكوف،”إذا أرادت المملكة العربية السعودية استخدام تهديداتها، على سبيل المثال، ببيع سندات الخزينة الأمريكية، فلن يُسمح لها فعل ذلك ببساطة. ستقوم واشنطن ببساطة بحجز أموالهم، كما فعلت بالذهب الفنزويلي، الذي احتجزته كرهينة. فالأمريكيين يدركون جيدا أن تنفيذ هذه التهديدات ليس بيد الرياض”.
وقال: “سيكون السعوديون قادرين على تجنب بيع النفط بالدولار عندما يرفض الأمريكيون شراء النفط في الشرق الأوسط. فالسعوديين عندها سيبيعون أوروبا والصين النفط باليورو واليوان، عندها سيجدون أنفسهم في وضع أزمة مثل الوضع الإيراني”. (روسيا اليوم)