في قضية نيوزيلندا ترامب وبن سلمان و... هم المسؤولون!
العملية الوحشية التي اسفرت عن استشهاد اكثر من خمسين شخصا وعددا آخر من الجرحى والتي وقعت في نيوزيلندا يوم الجمعة الماضية، قد انتهت فصولها غير ان موجة الاستنكارات تجاه هذه الجريمة الارهابية لم تتوقف ابدا.
التحليل:
لم يكن الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا مجرد عمل عنصري، غير ان التفكير في نوع ومكان وقوعه يكشف انه في خضم هذا الهجوم هناك عقدة متجذرة تبرز مع عنوان "معادات الاسلام" فليست هناك ضمانة من عدم تكرار هذا الاعتداء مجددا.
ومن قبيل هذه الحوادث وقبل البحث عن المسؤول او المسؤولين غير المباشرين عن الجريمة يجب البحث عن الافكار التي بعثت مثل هذه التصورات على الظهور والتي ادت ايضا الى انتشار مثل هذه الافكار.
فالتصورات الترامبية تمثل العلة الرئيسية لوقوع واستمرار مثل هذه الحوادث، وهي التصورات التي ترجح المال على ارواح الناس، وفي مثلها ترتكب ابشع الجرائم حيال قضية المهاجرين ، وهي نفسها التي لم تدخر جهدا في دعم ومساندة حماة الارهاب في الشرق الاوسط.
وفي آخر المطاف قتل المسلمين في سوريا والعراق والبحرين واليمن و.... فليست امام هذه الافكار اية خطوط حمراء، وبطبيعة الحال فإن ردود الافعال وانعكاس مثل هذه السلوكيات، ستدفع الارهابيين والعنصريين والمعادين للاسلام الى ان يجعلوا القضاء على المسلمين الذين يحملونهم مسؤولية تدهور الاوضاع الامنية وانتشار العنف في بلادهم في سلم اولوياتهم.
وفي هذا الاطار فإن الافكار من النوع االتي يتبناها ابن سلمان تقع في الرتبة الاولى في قائمة من يتحمل مسؤولية وقوع حادثة نيوزيلندا، وهي التصورات التي كان من نتيجتها ذبح طفل في وضح النهار ومقابل ناظري امه بجريرة كونه شيعيا.
انتاج مجاميع ارهابية في اماكن متفرقة من المنطقة وتجهيزهم بالافكار والامكانات العسكرية بهدف اراقة دماء المسلمين، وكذلك شن العدوان ومنذ اربعة اعوام على اليمن، علاوة على تقطيع المعارضين في وضح النهار قطعة قطعة في بلد اجنبي و... هذه الصور التي بعثها ابن سلمان والتي تم نشرها على وسائل الاعلام بشكل فوري على صعيد العالم ؛هل يمكن ان نتصور لها نتيجة غير ماحصل في نيوزيلندا؟
البلدان والمنظمات الدولية ولاية عقيدة تنتمي ولاي فكر تميل هي ادانت وتدين العملية الارهابية في نيوزيلندا، لكن يعتقد ان هذه الادانات هي من نمط التعاطف مع ضحايا الحادثة وكذلك التعاطف مع بقية المسلمين في انحاء العالم.
وبسبب انتشار افكار من نمط افكار ابن سلمان وترامب من غير المستبعد تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة وانهما يديران السلطة والثروة على مستوى العالم بهذه السلوكيات المشجعة لهذه الاعمال الاجرامية.