أمر ملكي بتعيين الأمير خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع بمرتبة وزير والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة بمرتبة وزير..
ومراقبون يتوقعون تغييرات قادمة في قمة هيكلية الحكم السعودي
لندن ـ “راي اليوم” ـ مها بربار:
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم السبت، أمرا ملكيا بتعيين الأمير خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع بمرتبة وزير، كما أصدر أمرا ملكيا ثانيا بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة بمرتبة وزير، في قرار يعتبر الاول من نوعه في تاريخ المملكة.
وتوقف الكثير من المراقبين حول هذه الاوامر خصوصا ان الملك سلمان خارج المملكة ويتواجد في شرم الشيخ في مصر لحضور القمة العربية الاوروبية، في الوقت الذي عاد فيه الامير محمد بن سلمان من جولته الاسيوية ليدير البلاد اثناء غياب الملك، وقام بتوقيع الاوامر بدلا من والده.
وتوقع المراقبون بان التغيير هذا ممكن ان يكون له اكثر من بعد سياسي، احدها ابعاد الامير خالد بن سلمان من واشنطن خوفا من تعرضه للمسائلة في قضية اغتيال خاشقجي بسبب لقائه الاخير بالضحية في واشنطن قبل توجه الخاشقجي الى تركيا، فيما يتوقع آخرون بأن التعيين يمكن ان يكون مؤشرا لتهيئته وتدريبه لكي يكون وليا للعهد في المستقبل في حال تولى الامير محمد بن سلمان العرش، مع الانباء المتزايدة عن تراجع صحة الملك سلمان، بالاضافة الى اسناد مهمة الجيش له في المستقبل وتوليه وزارة الدفاع التي تعتبر من اهم الوزارات في المملكة العربية السعودية، والأمير خالد هو الشقيق الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد والذي يشغل كذلك منصب وزير الدفاع.
وبالنسبة لتعيين الاميرة ريما بنت بندر بن سلطان، يعتبر المراقبون بان هذا بمثابة ترقية لها، ومحاولة لاظهار دعم المرأة السعودية خصوصا بعد الحملة الامريكية والاوروبية التي تتعرض لها المملكة بشان اضطهاد حقوق المرأة والتي تمثلت بحملة الاعتقالات التي شنتها ضد مجموعة من الناشطات السعودية مثل لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وايمان النفجان، وغيرهن.
كما يرى المراقبون ان تعيين الاميرة ريما ممكن ان يكون كرد جميل للامير بندر بن سلطان بسبب العلاقات القوية التي تربطه بالامير محمد بن سلمان ودعمه له لتولي ولاية العهد في الوقت الذي عارضها الكثير من الامراء في الاسرة الحاكمة.
ويذكر ان الاميرة ريما كانت تتولى منصب رئيسة الإدارة النسائية للهيئة العامة للرياضة، كما انها هي ابنة الاميرة هيفاء الفيصل، ابنة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، وعاشت لفترة تزيد عن عقدين في الولايات المتحدة، عندما كان والدها الأمير بندر سفيرا لبلاده في واشنطن، ويعتبر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق خالها.
وتدرب الأمير خالد بشكلٍ مُكثف مع الجيش الأميركي في كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بما في ذلك التدريب في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا. وأجبرته إصابة في ظهره على التوقف عن الطيران، فعمل ضابطا في مكتب وزير الدفاع.
وعُين الأمير خالد في مكتب وزير الدفاع بعد انتهاء مهام الطيران. وأصبح بعد ذلك مستشارًا مدنيًا رفيع المستوى في وزارة الدفاع السعودية عند انتهاء خدمته العسكرية.
وفي أواخر عام 2016، انتقل الأمير إلى الولايات المتحدة وعمل مستشارا في سفارة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة.
وأصبح الأمير خالد السفير السعودي العاشر لدى الولايات المتحدة منذ عام 1945.
كما صدرت اوامر ملكية بصرف راتب شهر مكافأة للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة.