برلين تتمسك بموقفها بحظر بيع الأسلحة للسعودية متجاهلة تحذيرات بريطانيا وتؤكد أن القرار في المستقبل سيكون وقفا على التطورات في النزاع في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1696
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

برلين -(أ ف ب) – أكدت ألمانيا الأربعاء أنها ستتمسك بقرارها وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، متجاهلة تحذيرات بريطانيا بأن الحظر يمكن أن يسيء الى مصداقية الأوروبيين وجهود إحلال السلام في اليمن.
وصرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عقب محادثات مع نظيره البريطاني جيريمي هانت حول القرار الذي تم اتخاذه في تشرين الأول/أكتوبر إثر قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، “موقف الحكومة هو أننا لن نسلم أسلحة الى السعودية في الوقت الحالي”.
وأكد أن أي قرار في المستقبل سيكون وقفا على “التطورات في النزاع وما إذا كان سيتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه في محادثات ستوكهولم للسلام”.
وفي وقت سابق من الاربعاء أعلن وزير الخارجية البريطاني أنه سيبحث مسألة حظر صادرات الأسلحة إلى السعودية مع نظيره الألماني بعد تقرير أفاد أن لندن بعثت رسالة إلى برلين تحتج على قرارها حظر بيع الأسلحة إلى المملكة.
وتكشّفت الخلافات بين الجانبين في مؤتمر صحافي أعقب المحادثات.
وقال هانت “في الواقع، لأن بريطانيا تربطها علاقة استراتيجية مع السعودية، نستطيع أن نلعب دوراً مهماً في تطبيق محادثات ستوكهولم”.
وأضاف “ولا نعتقد أن تغيير علاقاتنا التجارية مع السعودية سيساعد في ذلك، في الحقيقة نحن قلقون من أنه سيكون لذلك تأثير عكسي — إذ سيقلل من نفوذنا في تلك العملية”.
وفي لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية انها وجهت رسالة لم تكشف عن تفاصيلها لأنها “خاصة”.
وذكرت مجلة “در شبيغل” أن لندن دعت في رسالتها برلين إلى استثناء مشاريع أوروبية دفاعية كبرى مثل طائرات “يوروفايتر” أو “تورنادو” من حظر الأسلحة.
وتستخدم مكونات ألمانية في صناعة طائرات يورفايتر وتورنادو. وبالتالي فقد كان للحظر تأثير على شركات أوروبية أخرى مشاركة في صناعة هذه الطائرات.
وحذر هانت في رسالته من أن الرياض تسعى بالفعل للحصول على تعويضات من شركة “بي إيه إي سيستمز” بسبب الحظر الألماني، بحسب الصحيفة.
ولقي قرار المانيا تجميد صادرات الأسلحة إلى السعودية معارضة كذلك من قوى أوروبية أخرى بينها فرنسا، ووصفه الرئيس ايمانويل ماكرون ب”الديماغوجية”.