مصادر مغربية: الأزمة الدبلوماسية بين الرباط والرياض تتخذ أبعادا كبيرة وأحد أهم الأسباب يعود الى عدم موافقة المغرب على “صفقة القرن”
بسبب رئاسته لجنة القدس وتحفظه على “ناتو” عربي كان موجها ضد ايران
الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
الأزمة الدبلوماسية بين الرباط والرياض تتخذ أبعادا كبيرة، وجذورها ترجع الى امتناع المغرب عن المصادقة على المشاركة في القوات العربية المشتركة التي تقودها السعودية، هذا ما كشفت عنه تقارير مغربية.
وحسب مصادر مغربية مطلعة، فان أحد أهم الأسباب الخلافية التي عمقت الأزمة بين المملكتين، يعود الى عدم موافقة المغرب على “صفقة القرن”، حول القضية الفلسطينية تحت إشراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتحدثت تقارير مغربية، على أن المسؤولين المغاربة رفضوا الصيغة السعودية التي صاغها ولي العهد محمد بن سلمان، موضحة أن سبب رفض الرباط، يرجع الى كون العاهل المغربي الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، نشرت أن استدعاء المغرب لسفيره في الرياض، جاء بعد إيقاف الرباط لمشاركتها في العمليات العسكرية مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
ونقلت “المساء” المغربية عن مصادر دبلوماسية، أن تحفظ المغرب على “ناتو” عربي كان موجها ضد ايران تسبب في أزمة ترجمت بحشد الرياض لأصوات القارة الآسيوية لمواجهة المغرب في ملف ترشحه لاحتضان كأس العالم لكرة القدم لعام 2026.
ورغم ذلك، لازالت الرباط تمتنع عن الافصاح الرسمي عن استدعائها السفير المغربي بالرياض، حيث جدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في تصريح لنفس الصحيفة، أن مواقف المغرب يعبر عنها في البلاغات الرسمية للوزارة “ولا يمكن أن أنفي شيئا لم نعلن عنه”، داعيا الجهة التي كشفت استدعاء سفير المملكة في الامارات “أن تنفي ذلك”.
وكان السفير المغربي بالسعودية، مصطفى المنصوري، قد أكد الأنباء أن استدعائه الى الرباط، يتعلق بالمستجدات التي طرأت على مستوى العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة، في اشارة الى التقرير التلفزيوني بشأن الصحراء الذي بثته قناة “العربية” السعودية.
وأفادت مصادر صحفية محلية، أن كلا من مصطفى المنصوري، سفير المغرب بالمملكة العربية السعودية، ومحمد آيت وعلي، السفير المغربي المعتمد بالإمارات العربية المتحدة، عادا إلى منصبيهما بالدولتين الخليجيتين.
وأفاد موقع “ميديا24″، نقلا عن مصادر وصفها بالمأذونة، أن السفيرين المغربيين بالدولتين الخليجيتين عادا إلى منصبيهما، اليوم الاثنين، أياما قليلة بعد استدعائهما من طرف الرباط للتشاور.