موقع استخباراتي: وفد سعودي زار الصين لتوطين تكنولوجيا الصواريخ الباليستية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1950
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مروان رجب
 أكد موقع تاكتيكال ريبورت الاستخباراتي أن الاتصالات بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي) وشركات الدفاع المملوكة للدولة الصينية حول إمكانية توطين تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية داخل المملكة تحقق تقدما.
ونقل الموقع عن مصادره أن التقارير الواردة من الرياض تشير إلى أن وفدا من الشركة السعودية زار العاصمة الصينية بكين في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الماضي وعقد اجتماعات مع ممثلي الشركات الصينية، توصلوا خلالها إلى اتفاق أولي حول توطين صناعة صواريخ باليستية أسرع من الصوت قصيرة ومتوسطة المدى داخل المملكة.
وأضافت المصادر أن وفدا سعوديا آخر سيذهب إلى بكين الصيف المقبل حاملا مقترحات محددة بشأن المشروع، مشيرة إلى "حديث عن شملوه لتصنيع ناقلات الصواريخ أيضا".
كما أشارت المصادر إلى أن المشروع يمثل جزءا من مضمون رؤية المملكة للصناعات العسكرية خلال العقد المقبل، والتي أعلنها ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" تحت اسم (السعودية 2030)، ويهدف إلى سد بعض الثغرات في شبكة الخاصة بالمملكة.
ولن تقل كلفة المشروع عن ملياري دولار تغطي تكلفة مرافقه وبينته التحتية، بحسب المصادر.

طموحات نووية؟
يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من نشر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لصور أقمار اصطناعية، قالت إنها تؤشر إلى أن السعودية" ربما قامت ببناء أول مصنع للصواريخ الباليستية في منطقة الوطية جنوب غربي الرياض"، في تطور يثير أسئلة حول طموحات المملكة العسكرية والنووية المتزايدة تحت حكم ولي عهدها البالغ من العمر 33 عاما.
ولا تمتلك السعودية في الوقت الحالي أسلحة نووية؛ لذلك من المرجح أن تكون أي صواريخ يتم إنتاجها في المصنع المشار إليه صواريخا تقليدية، لكن منشأة لصنع الصواريخ ستكون عنصرا حاسما في أي برنامج سلاح نووي سعودي في نهاية المطاف؛ مما يمنح المملكة قدرة على إنتاج أنظمة التوصيل اللازمة للرؤوس النووية، في ظل ما يبدو أنه سباق تسلح بينها وبين غريمتها الإقليمية (إيران).
واتخذت المملكة نهجا أكثر قوة تجاه استخدام القوة العسكرية في عهد ولي عهدها الجديد، "محمد بن سلمان"، الذي حذر في مقابلة العام الماضي، مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS" الأمريكية، من أن المملكة ستطور قنبلة نووية إذا فعلت إيران ذلك.
وتسعى المملكة إلى التوصل إلى اتفاق في مجال الطاقة النووية مع الولايات المتحدة قد يتضمن السماح لها بإنتاج وقود نووي.
وأثار إصرار المملكة على إنتاج الوقود المحلي مخاوف بين المسؤولين الأمريكيين من أن المملكة تريد مشروع الطاقة الذرية ليس للاستخدام المدني فقط، لكن أيضا لأغراض سرية لصنع الأسلحة النووية.
ومن شأن إنشاء مرفق عملي لإنتاج الصواريخ الباليستية أن يسمح للمملكة بالبدء في مطابقة بعض قدرات صنع الصواريخ المحلية التي طورتها إيران على مر السنين؛ حيث تم استغلال تلك الأسلحة لتزويد المتمردين الحوثيين، الذين يقاتلون القوات المدعومة من السعودية في اليمن، بالقدرات اللازمة.
يشار إلى أن باكستان بنت "سرا" مصنعا للصواريخ الباليستية متوسطة المدى، في تسعينيات القرن الماضي، باستخدام مخططات ومعدات قدمتها الصين، وهو المصنع الذي طالما جذب انتباه كبار المسؤولين السعوديين.

المصدر | تاكتيكال ريبورت