الغارديان: سعودية بن سلمان الجديدة أسوأ من القديمة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1795
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 هاجمت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها النظام السعودي؛ على خلفيّة اعتقال النشطاء والناشطات، مؤكّدة أن "السعودية الحديثة التي بشّر بها ولي العهد محمد بن سلمان، هي أسوأ من تلك القديمة التي كان معروفاً عنها انتهاكها لحقوق الإنسان".

وقالت الصحيفة البريطانية: "يمكن القول إن السعودية تمتلك أسوأ سجلّ بالعالم فيما يتعلّق بالحريات الدينية والمدنية وحقوق المرأة".

 وأضافت: "لم يكن أحد يتوقع أن يتغيّر شيء في السعودية بعد اعتلاء الملك سلمان العرش، في 2015، لكن منذ أن سلّم مقاليد الأمور لنجله والسياسة السعودية تتعرّض للعديد من الهزات؛ بدءاً من حرب اليمن وصولاً إلى ملف الاعتقالات واغتيال الصحفي جمال خاشقجي".

وتابعت الصحيفة القول: "كان من المتوقع أن يكون عهد بن سلمان مختلفاً لأنه قدّم نفسه على أنه صاحب رؤية ومشروع لدولة جديدة وحديثة، لكن تبيّن بعد ذلك أنه نرجسي خطير".

وزادت الصحيفة: "صحيح أنه سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، لكنه قبل شهر من تطبيق رفع الحظر شنّ حملة اعتقالات ضد النشطاء الذين كانوا يدعون لمثل هذا القرار بشكل سلمي".

لجين الهذلول واحدة من أولئك الذين تعرّضوا للاعتقال، حيث تُشير تقارير حقوقية إلى أنها، وناشطات أخريات، تعرّضت للتعذيب على يد السلطات السعودية، التي ما زالت ترفض مثل هذه الادعاءات.

 في "السعودية الجديدة"، كما تصفها الصحيفة، يمكن أن تُسجن وتُضرب وتتعرَّض للتعذيب وتُصعق بالكهرباء، أما تقطيع الأوصال فإنه فعل خاص بأولئك الذي يعارضون توجه ولي العهد السعودي.

وترى الغارديان أن "على السعودية أن تتصرّف بشكل مختلف إذا كانت فعلاً تريد أن تتغيّر، وأن عليها أن تأخذ العرض الذي قدّمه برلمانيون بريطانيون لمراجعة ظروف النشطاء السعوديين على محمل الجد".

 وكان عدد من النواب البريطانيين، يقودهم النائب المحافظ كريبين بلانت، أحد المدافعين عن السعودية، قد تقدّم بعرض للرياض من أجل السماح لوفد برلماني بريطاني بمقابلة المسؤولين عن احتجاز النشطاء المسجونين.

كما دعا بلانت، أمس الجمعة، إلى ضرورة أن تطلق السلطات السعودية سراح كل النشطاء المتّهمين بقضايا الدفاع عن الحقوق المدنية.