السعودية تعتزم إصدار عفو عام عن أمراء المنفي الاختياري

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2130
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

علي النجار
 كشفت معلومات خاصة اطلع عليها "الخليج الجديد" أن العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" ينوي إصدار عفو عام عن كافة أفراد العائلة الحاكمة المعارضين، المنفيين اختياريا بالخارج.
وأفادت المعلومات التي استندت لمصادر مطلعة، اختصت بها موقع "تاكتيكال ريبورت"، أن العفو يستهدف الأمراء الذي فضلوا المنفي الاختياري بالخارج؛ للتعبير عن معارضتهم أو عدم رضاهم عن نجله ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
وأوضح الموقع المتخصص في تقديم معلومات استخباراتية حول الشرق الأوسط، أن خطوة الملك "سلمان"، تأتي فى سياق اعتزامه وضع نهاية لهذه القضية هذا العام، وإعادة أفراد العائلة لتحقيق المصالحة والالتفاف حوله.
وذكر الموقع أن العاهل السعودي يتوقع فى المقابل جراء تلك الخطوة، أن يعود أفراد العائلة المنفيون اختياريا إلي المملكة وأن يوقفوا أي نوع من الأنشطة ضد نجله وولي عهده "محمد" الذي تشوهت صورته داخليا وخارجيا بعد مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول فى أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
ويبدو أن السلطات السعودية تستجيب بشكل كامل لقائمة المطالب الأمريكية التي نقلها وزير الخارجية "مايك بومبيو" وصهر "ترامب"، "جاريد كوشنر"، لولي العهد، بعد مقتل "خاشقجي".
وتضمنت قائمة المطالب التي كشفها "تاكتيكال ريبورت" فى نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي ، قيام السعودية بإصدار عفو عام عن جميع المعارضين السعوديين المقيمين في الخارج، وإقالة جميع المسؤولين الذين تورطوا في أنشطة أمنية ضد المعارضين السعوديين خارج حدود المملكة، وهذه الخطوة تمت بالفعل بإقالة المستشار بالديوان الملكي "سعود القحطاني" ونائب رئيس المخابرات السعودية اللواء "أحمد عسيري".
كما طلبت واشنطن من الرياض أيضا منح المزيد من الأدوار لأمراء الجيل الثاني والثالث للمشاركة في الحكم والسلطة، وتجسدت هذه الخطوة فى الأوامر الملكية التي صدرت مؤخرا وشهدت تعيين عدد شباب الأسرة الحاكمة فى مناصب وزارية وأمراء لمناطق وهيئات.
وشملت المطالب أيضا التزام السعودية بإبلاغ الأجهزة الأمنية الأمريكية مقدما حول أي نشاط للدبلوماسيين السعوديين في الولايات المتحدة وإطلاعهم على تطورات هذه الأنشطة أولا بأول.
وأثارت جريمة قتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة "خاشقجي"، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان".
لكن "ترامب" المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية.

المصدر | الخليج الجديد + تاكتيكال ريبورت