جميع المشاركين بقتل خاشقجي (ما عدا سعود القحطاني) موجودون حاليا في مبنى على طريق الدمام تابع لأمن الدولة شكله من الخارج يشبه مجمع سكني صغير، وعليهم حراسة مشددة ويتناوب عليهم 18 طبيب من مستشفى الأمن.
ومصادرنا تؤكد أن عسيري والمطرب معهم ولم ينجُ من التضحية بهم إلا القحطاني
السعودية.. حراسة مشددة على قتلة خاشقجي إثر محاولتهم الانتحار
فرضت السلطات السعودية حراسة مشددة على أعضاء فريق الاغتيال السعودي المتهم بقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة بإسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ إثر محاولة بعضهم الانتحار، حسبما كشف المغرد الشهير "مجتهد".
وقال "مجتهد"، عبر حسابه على "تويتر"، إن "جميع المشاركين بقتل خاشقجي (عدا سعود القحطاني) موجودون حاليا في مبنى على طريق الدمام (طريق الرياض الدمام) تابع لأمن الدولة شكله من الخارج يشبه مجمع سكني صغير، وعليهم حراسة مشددة".
وأكد "مجتهد" أن من بين المحبوسين، نائب الاستخبارات السعودية السابق "أحمد عسيري"، والحارس الشخصي لولي العهد السعودي "ماهر عبدالعزيز مطرب".
ونجا من التضحية به في القضية المنظورة حاليا أمام القضاء السعودي، المستشار السابق في الديوان الملكي "سعود القحطاني"، وفق التدوينة.
وتم احتجاز المتهمين بقتل "خاشقجي" قبل ذلك في سجن المباحث الذي يقع داخل كلية نايف للأمن الوطني على طريق الدمام الرياض، لكن بسبب الضجة الكبيرة التي أحدثوها ومحاولات الانتحار المتكررة واستماع سجناء آخرين لهذه الضجة، تم نقلهم للمبنى المشار إليه، وعزلهم تحت رقابة أمنية ورعاية طبية.
وأكد "مجتهد" تدهور الحالة النفسية للموقوفين، وإقدامهم على محاولة الانتحار باستخدام كل الوسائل المتوفرة بما فيها ضرب الرأس بالجدار.
وتابع: "ويردد جميعهم جملة: كل هذه الخدمة والتضحية لابن سلمان ويعمل بنا هكذا؟!".
والخميس، طالبت النيابة العامة السعودية في أولى جلسات محاكمة 11 متهما بقتل "خاشقجي" بإعدام 5 منهم.
وبعد تفسيرات متضاربة، أقرت الرياض رسميا بقتل "خاشقجي" بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلص تقييم لـ"وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" (سي آي إيه) إلى أن قتل "خاشقجي" كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان". وأثارت الجريمة غضبا عالميا واسعة، فيما تطالب تركيا بتسلم المتهمين لمحاكمتهم من قبل قضائها.