دعم شقيقة ولي العهد..تركي بن سلمان يتسلم مفتاح صفقات السلاح السعودية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1916
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

شادي خليفة
 رغم الاحتجاج الدولي على اغتيال الكاتب الصحفي في "واشنطن بوست"، "جمال خاشقجي"، في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول، لا يزال سوق الدفاع السعودي يشكل نقطة جذب للشركات الأجنبية.
وفي هذا الصدد، كشفت دورية "إنتليجنس أونلاين" الاستخباراتية الفرنسية أن مجموعة "إيرباص" تتفاوض على عقد كبير لبيع مروحيات قتالية إلى الرياض.
ودخل تكتل المجموعة الأوروبية، الذي يترأسه السفير التونسي السابق في فرنسا، "عادل فقيه"، مناقشات عميقة مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية (جامي)، من أجل وضع اللمسات النهائية على عقد المروحيات المنتظر.
و"جامي" هي الهيئة المسؤولة عن تزويد القوات العسكرية والأمنية المختلفة في المملكة، بما في ذلك الجيش والداخلية والحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة، بالسلاح، وتقدم تقاريرها مباشرة إلى وزير الدفاع وولي العهد، "محمد بن سلمان".
على الصعيد نفسه، تقوم الشركة العربية السعودية للصناعات العسكرية (سامي)، المسؤولة عن تأسيس صناديق تمويل مشتركة مع شركات الدفاع الأجنبية، بالتفاوض على ترتيبات نقل التكنولوجيا مع شركة "إيرباص".

تركي بن سلمان
ووفقا لمصادر "إنتليجنس أونلاين"، تشمل الصفقة إجراء ترتيبات مالية معقدة مشابهة لتلك التي تم إعدادها لصفقة الطائرات المدنية إلى المملكة عام 2015.
وسيتم تسليم المروحيات المقاتلة إلى الرياض من خلال "الصندوق الإسلامي لتأجير الطائرات"، وهو عبارة عن صندوق تأجير للطائرات متوافق مع الشريعة تديره "مؤسسة إير فاينانس". وتم تأسيس الصندوق عام 2014 على يد "حبيب فقيه"، نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط بشركة "إيرباص"؛ حيث قام بجمع 5 مليارات دولار في فترة زمنية قصيرة للغاية عبر "إيرباص" والبنك الإسلامي للتنمية في السعودية.
وتمت عملية التمويل بمشاركة وثيقة من اثنين من الممولين اللذين لديهم علاقات قوية مع صناديق الخليج المتوافقة مع الشريعة، وهما المغربي "مولاي عمر العلوي"، رئيس صندوق "بالما كابيتال"، و"إدريس غضباني"، الذي يرأس شركة "كوانتوم للاستثمار".
ويحصل "الصندوق الإسلامي لتأجير الطائرات" على دعمه الرئيسي من شركة تدعى "ثروات القابضة"، وهي صندوق الاستثمار الشخصي لرجل الأعمال "تركي بن ​​سلمان"، شقيق ولي العهد السعودي.
ووفقا للدورية الفرنسية، يسيطر "تركي بن سلمان" (31 عاما) الآن بدعم من شقيقه على معظم قنوات التفاوض للحصول على العقود الحكومية الرئيسية في مجال الدفاع والطاقة، وهي ظاهرة تفاقمت بتطهير الحرس القديم في دوائر الأعمال في المملكة، في حملة "بن سلمان" لمكافحة الفساد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويبدو أن شركة "إيرباص" توصلت إلى طريقة في المفاوضات مع "جامي" و"محمد بن سلمان" أمضت شركات أوروبية وأمريكية أخرى عدة أشهر في البحث عنها.

الشركات الأمريكية تبحث عن ثغرة
ووفقا لـ"إنتليجنس"، تأمل الشركات الأمريكية في أن يؤدي موقف "محمد بن سلمان" الضعيف في أعقاب قضية "خاشقجي" إلى مساعدتها في تجاوز "جامي" و"سامي".
وكان ولي العهد أنشأ الكيانين من أجل الإشراف عن كثب على قطاع الدفاع، وهي خطوة جعلت من الصعب على الشركات الأمريكية التعامل مع المملكة عبر القنوات التقليدية.
لكن الصفقة الحكومية الأخيرة بين الولايات المتحدة والسعودية لتزويد الرياض بنظام القذائف المضادة للصواريخ الباليستية من طراز "ثاد"، التابع لشركة "لوكهيد مارتن"، لم تمر عبر الكيانين؛ إذ لم يتم توقيع عقد مشترك للصفقة البالغ قيمتها 15 مليار دولار مع "سامي"، وفقا للدورية الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد