تصاعد التوتر بين السعودية والمغرب
نبأ نت – بالتزامن مع بيانات التنديد والرفض والاستنكار لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الخارجية، طلب المغرب تأجيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية السعودية، الذي كان من المزمع تنظيمه في بداية ديسمبر / كانون الأول 2018 في العاصمة المغربية الرباط.
جاء تأجيل الاجتماع في سياق رفض المغرب لزيارة ابن سلمان، وفي ظل التوتر الكبير في العلاقات السعودية والمغربية مؤخراً، على خلفية ملفات متراكمة، وقد مرت العلاقات بين المملكتين، بداية، ببرودة ملحوظة بسبب اتخاذ المغرب موقف الحياد حال الأزمة الخليجية، إضافة إلى انسحابه من حرب اليمن.
كما كان المغرب من الدول القليلة التي رفضت الوقوف الى جانب السعودية في الضغط الدولي الذي تتعرض له بسبب جريمة الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، خاصة أن المتحدث باسم الحكومة المغربية سبق أن رفض في وقت سابق التعليق على مقتل خاشقجي، باعتباره ملفاً معروضاً على القضاء.
أما السعودية فساهمت في هذا التوتر بعد تصويتها على الملف الأميركي لاحتضان كأس العالم 2026 بدل الاصطفاف إلى جانب المغرب، ما دفع هذا الأخير إلى “مقاطعة” اجتماع رسمي عقد حينها لوزراء إعلام دول “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية.
ويرى مراقبون أن من بين القراءات التي قد تؤخذ من هذا الموضوع هي عدم رغبة المغرب في خلق نوع من التوتر داخل الرأي العام الوطني.
وقوبلت زيارة ابن سلمان إلى كل من تونس ومصر والجزائر وموريتانيا بالرفض، حيث عبّرت منظمات نقابية ومدنية وطلابية وأحزاب سياسية عن رفضها لزيارته المرتقبة، بسبب جرائمه في داخل المملكة وخارجها.