قبل ايام من وصول الأمير بن سلمان.. مساعد وزير الخارجية الإيراني في الجزائر في زيارة مفاجئة ونفي الحديث عن وساطة جزائرية بين طهران والرياض وتقلبات اسعار النفط الاهم على جدول الاعمال
الجزائر ـ “رأي اليوم” ـ ربيعة خريس:
حل فجر اليوم الأربعاء مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، بالجزائر اليوم الأربعاء لإجراء محادثات تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وحسب التفاصيل التي كشفت عنها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن هذه الزيار تأتي في إطار المحادثات السياسية والمشاورات حول القضايا الإقليمية والدولية.
وقال عراقجي، لدى وصوله إلى الجزائر ” لطالما كانت مثل هذه المشاورات قائمة بين البلدين، وهي الآن مدرجة على قمة أولويات جدول أعمالنا “.
وتابع أن ” الجزائر دولة صديقة للجمهورية الإسلامية، وهنالك علاقات وثيقة بينهما مبنية على أساس المودة ومبدأ الاحترام المتبادل “.
وتزامنت هذه الزيارة التي لم تكشف عنها تفاصيلها الخارجية الجزائرية لحد الساعة مع الجدل القائم حول زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر، بداية ديسمبر / كانون الأول القادم، والتي ستكون بمثابة جولة ودية تكتسي طابعا دبلوماسيا ذا أبعاد سياسية، تستهدف من خلالها السعودية إلى بعث تقارب أكثر مع الجزائر، وتقلبات أسعار في النفط في الأسواق العالمية.
ورغم أن وسائل الإعلام الرسمية لم تكشف بعد عن تفاصيل هذه الزيارة وفحوى النقاش الذي دار بين مساعد وزير الخارجية الإيراني ومسؤولين في الدولة الجزائرية، إلا أن متتبعين للشأن الجزائري رؤو أن هذه الزيارة تحمل في طياتها خلفيات وقراءات عديدة.
ويعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر توفيق بوقاعدة، في تصريح لـ “رأي اليوم” أن “زيارة مساعد وزير خارجية ايران إلى الجزائر زيارة عادية وتشاورية وتقنية في ما يتعلق بملف أسعار النفط، ولا علاقة لها بزيارة الامير بن سلمان إلى الجزائر، فحديث البعض عن الوساطة يعتبر حديث فارغ، لأن الجزائر في الظرف الراهن غير قادرة على إدارة أي وساطة “، ولم يستبعد المتحدث أن تكون أيضا زيارة تقنية بحتة من أجل ضبط العمل بسفارة ايران بعد مغادرة عدد من دبلوماسيتيها الجزائر مؤخرا أبرزهم الملحق الثقافي في سفارة ايران بالجزائر أمير موسوي.
ولم يستبعد أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر يحي جعفري، أن تكون للزيارة علاقة بتقلبات أسعار النفط ومناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية على غرار الأوضاع القائمة اليوم في اليمن وسوريا والتي تعد ايران لاعب أساسي فيها.
وشهدت أسواق النفط في الفترة الأخيرة تقلبات حادة، ومن المرتقب أن تستمر التقلبات الحادة في أسعار البترول خلال الأسابيع القليلة القادمة حتى نهاية العام الجاري بعد أن هوت بأكثر من 26 دولارا منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما تجاوزت 86.7 دولار للبرميل لتنزل مع نهاية الأسبوع الماضي إلى حوالى 60 دولارا لبرميل برنت .