تونس تطلق شرارة الاحتجاجات العربية ضد زيارات بن سلمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1950
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

محمد عبدالله
 شارك مئات التونسيين في أول احتجاجات بالعالم العربي ضد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" الذي زار تونس، الثلاثاء، حيث اتهموه بالضلوع في قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع "الحبيب بورقيبة" الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة ولي العهد السعودي.
ورددوا هتافات "بن سلمان يا غدار ارفع يدك عالأحرار" و"بن سلمان القاتل لا أهلا ولا سهلا".
ورفع المحتجون صورا لولي العهد السعودي ظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء وصورا أخرى ظهر فيها وفي يده منشار وكتب عليها "عار عار استقبال أبو منشار".
وعرض متظاهرون صورة كبيرة عليها رسم كاريكاتيري يظهر الرئيس التونسي يصب الماء على يدي "بن سلمان" وهما ملطختان بالدماء، في إشارة إلى أن "السبسي" يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي.
وفي حين عبرت منظمات المجتمع المدني عن رفضها لاستقبال "بن سلمان" فقد رحبت السلطات التونسية بضيفها.
ورفع المحتجون أعلام تونس ومصر وفلسطين والجزائر.
وسعيا على ما يبدو لتفادي إحراج ضيفها السعودي، اكتفت الرئاسة التونسية بدعوة المصورين ولم تنظم مؤتمرا صحفيا على عكس ما تعودت أن تفعل في مثل هذه الزيارات.
والإثنين الماضي، نظم العشرات احتجاجا في قلب العاصمة التونسية إضافة إلى عرض مسرحي ساخر ضد "بن سلمان" جسده مهرجون أمام المسرح البلدي بتونس.
وتونس من بين دول قليلة في العالم العربي التي يسمح فيها بمثل هذه الاحتجاجات ضد زيارة رؤساء أو قادة منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس "زين العابدين بن علي".
وتناقض الاحتجاجات في تونس تماما ما حظي به "بن سلمان" من حفاوة مصطنعة في الإمارات والبحرين ومصر، التي توالي أنظمتها ولي العهد السعودي، فيما تشدد قبضتها على أي تحركات شعبية.
وبعد أن كانت تونس حليفا قويا للسعودية، أصبحت علاقات البلدين تتسم بالفتور عقب ثورة 2011.
المصدر | الخليج الجديد + رويترز