فزغلياد: أسعار النفط مقابل دم خاشقجي.. صفقة ترامب مع السعودية؟
“كيف تمكن ترامب والسعودية من تحطيم أسعار النفط”، عنوان مقال أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول الدور السعودي الأمريكي في جعل أسعار النفط تتراجع بحدة.
وجاء في المقال: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شكر المملكة العربية السعودية على تخفيض أسعار النفط.
إنتاج النفط في الولايات المتحدة مهم، ولكن فقط بالنسبة لمنتجيه. في حين أن أسعار البنزين المرتبطة بشكل مباشر مع أسعار النفط العالمية مهمة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي بأكمله.
هل صداقة السعودية مع روسيا لا قيمة لها حقا والسعوديون يلعبون من وراء ظهر موسكو لمصلحة واشنطن؟
في الإجابة عن السؤال، قال خبير مجلس التمويل الدولي، حيدر غسانوف، لـ”فزغلياد”: “إن الوضع حول سوق النفط غامض إلى حد ما. يتبدى سيناريو مثير للاهتمام، فكما لو أن دونالد ترامب أبرم صفقة مع السعوديين، بحيث يغفر لهم قتل الصحفي جمال خاشقجي في مقابل خفض أسعار النفط العالمية”.
ويوافق مارك غويهمان من TeleTrade، بالقول: “المملكة العربية السعودية، مذنبة بالفعل في خفض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يشكرها عليه دونالد ترامب. إلا أن السعوديين بدأوا في زيادة الإنتاج، ليس بطلب من ترامب، إنما بسبب المخاوف من أن الارتفاع الحاد في الأسعار سيحد من الطلب على الذهب الأسود في العالم ويؤدي إلى انخفاض حاد في الأسعار في المستقبل”.
الخطوة التالية في خفض سعر النفط، قام بها دونالد ترامب، بالفعل. في البداية، أقنع الجميع بأن العقوبات ضد إيران ستكون صعبة، لكن في نوفمبر، بدلا من فرض حظر كامل على شراء النفط الإيراني، أعطى استثناء غير متوقع للمستوردين الرئيسيين. نتيجة لذلك، زاد السعوديون الإنتاج، بينما النفط الإيراني لم يغادر السوق عمليا، وحتى إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة نفسها تزايد. وبدل العجز، ظهر فائض في العرض، فضغط، بطبيعة الحال، على الأسعار.
وصبت أحدث توقعات أوبك الزيت في النار: في العام المقبل، مع زيادة الإنتاج العالمي، سيكون الطلب على النفط أقل من المتوقع بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في العالم. هكذا، وفقا لغويهمان “انعكس الوضع، فبدلاً من مخاوف النقص في النفط، تبين أنه سيكون هناك فائض كبير”. وكما هو واضح، فالسعوديون والأمريكيون هم المسؤولون عن ذلك. إلا أن ذلك لا يثبت أنهم لعبوا معا من وراء ظهر روسيا.