4 مراحل لاغتيال خاشقجي.. خنق وحقن وتقطيع وإذابة
علي النجار
كشفت صحيفة "حرييت" التركية، أن عملية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشجقي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فرقة القتل السعودية، مرت بأربع مراحل رئيسية هي "الخنق" و"الحقن" و"التقطيع"، ثم الإذابة فى الحمض للتخلص من الجثة.
وذكر الصحيفة التي استقت معلوماتها من مصادر تركية رفيعة المستوي، ومختصة في التحقيق بالقضية، إنه فور قيام أفراد فرقة القتل السعودية بخنق "خاشقجي" وقتله، بعد دخوله القنصلية، جرى حقنه بإبرة فى البطن، تعمل على تجلط الدم داخل الجسد.
وأضاف المصدر للصحيفة إن الهدف من تلك الخطوة كان منع تسرب الدماء أثناء عملية تقطيع الجسد، على يد خبير الطب الشرعي "محمد صلاح الطبيقي"، وعدم ترك أي آثار يمكن للمحققين الوصول إليها في أي عملية تفتيش محتملة للقنصلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات التركية، تعتقد أنه جرى استخدام مواد كيميائية لتحليل الجسد، فيما الإعلان الرسمي السعودي أخفى هذه الحقائق في بيانه قبل يومين، حيث قال بيان النيابة العامة السعودية فى هذا الصدد أن الجثة تم تسلميها لمتعهد محلي.
من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة أن عينات اختبار الحمض النووي "DNA" التي أجريت في المختبرات الجنائية، والتي أخذت من القنصلية والسيارات، لم تتطابق مع بيانات "خاشقجي"، وأن عملية تفتيش "فيلا" في ولاية "يالوفا" قرب إسطنبول، مكونة من 3 طوابق، ويمتلكها رجل أعمال سعودي، جاءت بعد التثبت من إجرائه مكالمة مع أحد أعضاء فريق الاغتيال المكون من 15 شخصا.
ويوم الخميس، اعترفت النيابة العامة السعودية بأن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد قتله في قنصلية بلاده بإسطنبول، وطالبت بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية.
وكشف بيان النيابة السعودية أن "قائد مهمة استعادة خاشقجي قرر قتله في حال فشل في إقناعه"، في إشارة إلى "ماهر مطرب" منسق عملية الاغتيال.
وأقر البيان أن "جثة خاشقجي تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية"، مردفا أن "5 متهمين قاموا بإخراج جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها"، وأن "شخصا واحدا قام بتسليم الجثة بعد تجزئتها إلى متعاون محلي".
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، دون أن تكشف عن مكان الجثة، وهي الرواية التي قوبلت بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت عن إرسال فريق لتخدير وخطف الصحفي السعودي، إذ تم قتله بعد 7 دقائق من دخوله القنصلية.
وترجح السلطات التركية فرضية استخدام مادة الأسيد لإذابة جثمان "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، أو في منزل القنصل القريب منها.
المصدر | الخليج الجديد + حرييت