تاسك: مصلحة أوروبا الوحيدة هي الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بغض النظر عمّن يقف خلفها..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1727
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ودعوات أوروبية لإيقاف تجارة السلاح مع السعودية لتتحول إلى واحدة من أبرز الأجندات التي تشغل الاتحاد الأوروبي
ستراسبورغ/ بروكسيل – الأناضول – ازدادت الدعوات الأوروبية المطالبة بإيقاف تجارة الأسلحة مع المملكة العربية السعودية، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لتتحول هذه الدعوات إلى واحدة من أبرز الأجندات التي تشغل الاتحاد الأوروبي.
وكانت ألمانيا في مقدّمة الدول الأوربية التي أعلنت إيقاف تجارة الأسلحة مع السعودية، لتليها أصوات أوروبية عدّة تطالب الحكومات بالاقتداء بالخطوة ألالمانية فيما يخص تجارة الأسلحة مع السعودية.
وجاء قرار ألمانيا إيقاف تجارة السلاح مع السعودية على لسان المستشارة أنجيلا ميركل التي أكّدت على عدم إمكانية بلادها في الاستمرار بتجارة الأسلحة مع الرياض، في ظل الوضع الراهن، على خلفية مقتل خاشقجي.
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أكّد دعمه لقرار المستشارة، مشيرا إلى أنّ ألمانيا لن تتخذ خطوات إيجابية فيما يخص تصدير الأسلحة إلى السعودية، إلى حين الحصول على معلومات دقيقة حول مقتل خاشقجي.
وفي هولندا، وعقب قبول مقترح إيقاف تجارة الأسلحة مع السعودية بأغلبية ساحقة في البرلمان الهولندي، دعا رئيس الوزراء مارك روته دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني قرار بلاده فيما يتعلق بتقليص تجارة الأسلحة مع السعودية.
ومن جانبه أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معرض ردّه على الأصوات المطالبة بضرورة إيقاف بلاده تجارة الأسلحة مع السعودية، أنّ الأخيرة ليست عميلا مهما بالنسبة إلى فرنسا فيما يتعلق بتجارة الأسلحة.
وفي بريطانيا طالبت المعارضة المتمثلة بحزب العمال بإيقاف تجارة الأسلحة مع الرياض، حيث قال زعيم الحزب جيريمي كوربين إدانة الحكومة لمقتل خاشقجي خطوة مهمة، ولكن غير كافية، فهل الحكومة ستوقف تجارة الأسلحة مع السعودية؟.
إيميلي ثورنبيري وزيرة الخارجية البريطانية في حكومة الظل عن حزب العمال، وجّهت أصابع الاتهام في مقتل خاشقجي إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .
وقالت ولي العهد يضع حلفاءه موضع الحمقى، ويظن بأنّهم سيصدقون أكاذيبه، ولذلك على الحكومة البريطانية أن توقف بيع الأسلحة للسعودية .
بابلو إيغليسياس زعيم حزب بوديموس الإسباني أكّد أنّه سيطالب حكومة بلاده مجددا بإيقاف تجارة السلاح مع المملكة السعودية، داعيا إيّاها إلى دعم قرار الحكومة الألمانية في هذا الصدد.
ومن بلجيكا جاءت الدعوات المطالبة بإيقاف تجارة الأسلحة مع السعودية على لسان نائب رئيس الوزراء ألكسندر دور ، حيث أكّد على ضرورة التصرّف في مثل هذه الحالات بطريقة إنسانية، والاقتداء بالخطوة الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الإحصائيات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام قد أفادت بأنّ المملكة العربية السعودية تعدّ الأكثر استيرادا للأسلحة من بين دول العالم.
وبحسب الإحصائيات فإنّ 18 بالمئة من إجمالي صادرات أمريكا من السلاح في الفترة الواقعة ما بين 2013 – 2017 هي للمملكة العربية السعودية.
وتحتل بريطانيا المرتبة الأولى من بين الدول الأوروبية الأكثر تصديرا للأسلحة للسعودية، حيث تبلغ حصة الرياض 48.8 بالمئة من صادرات الأسلحة البريطانية.
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك إن مصلحة أوروبا الوحيدة هي الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بغض النظر عمّن يقف خلفها
جاء ذلك في كلمة له ألقاها في الجمعية العامة للمجلس، الأربعاء، حيث وصف قتل خاشقجي بـالصادم
وأضافإن قتل خاشقجي جريمة مروعة وأي ازدواجية (في الموقف الأوروبي) في هذا الصدد تجلب لنا العار
وأردفليس من وظيفتي البوح بمن يقوم بحماية مصلحة من، ولكني واثق من شيء واحد، وهو إن مصلحة أوروبا الوحيدة هي الكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية بغض النظر عمّن يقف خلفها، وأدرك مدى حساسيتكم وعزيمتكم ، وأعتقد أنكم لن تسمحوا لأوروبا أو أي من الدول الأعضاء أو المؤسسات بالتدخل في أي لعبة غامضة
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها بإسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء شجار وتشابك بالأيدي
وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وأمس الثلاثاء، أكد أردوغان على وجود أدلة قوية لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي عملية مدبر لها وليست صدفة ، وأن إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي