سعد الحريري يعتبر أنّ إجراءات السعوديّة في قضيّة خاشقجي “تخدم مسار العدالة” ويُندِّد بـ”حملاتٍ مُغرِضَةٍ” تُجاه المملكة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1497
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بيروت ـ (أ ف ب) – اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري الثلاثاء أن الاجراءات التي اتخذتها الرياض في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشجقي في قنصلية بلاده في اسطنبول “تخدم مسار العدالة”، مندداً بما وصفه بـ”حملات مغرضة” تجاه المملكة.
وقال الحريري الذي تلقى دعماً بارزاً من الرياض خلال مسيرته السياسية، قبل أن يتعرض لضغوط كبيرة منها ويُحتجز فيها العام الماضي وسط ظروف غامضة لأسبوعين، إن “الاجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بشأن قضية الصحافي جمال خاشقجي، رحمه الله، تصب في الإطار الذي يخدم مسار العدالة والكشف عن الحقيقة كاملة”.
ورأى الحريري في بيان أن “توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من شأنها أن تضع الأمور في نصابها الصحيح، وتساهم في رد الحملات المغرضة التي تتعرض لها المملكة”، مؤكداً أن “استقرار السعودية وسلامتها والتضامن معها، مسألة لا يصح أن تخضع للتردد تحت أي ظرف من الظروف”.
وأثار مقتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” ناقدة لسياسات السعودية، داخل قنصلية بلاده في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، ردود فعل منددة حول العالم.
وبعد 17 يوماً من الإنكار، أعلنت الرياض السبت أنّ خاشقجي قُتل في قنصليتها، لكنها قالت إنه قتل بالخطأ عند وقوع شجار و”اشتباك بالأيدي” مع عدد من الأشخاص داخلها، مشيرة إلى أنها لا تعرف مكان وجود الجثة. وأوضحت أن العملية لم تجر بأوامر من السلطات ولم يتم إبلاغ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بها. وبعد تسريب الإعلام بشكل متواصل تفاصيل مروعة حول القضية، كانت هذه الرواية السعودية موضع تشكيك وتساؤلات، لا سيما بين الغربيين.
وأوقفت الرياض 18 شخصاً على ذمة القضية، متعهدة بمحاسبة المتورطين. كما أعفت مسؤولين أمنيين من مهامهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري والمستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني.
وتأتي مواقف الحريري بعد نحو عام من تقديم استقالته في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ من الرياض، متهماً حزب الله الشيعي وايران بـ”الهيمنة” على لبنان، في خطوة يبدو واضحا أنها أتت بضغط سعودي.
وبقي الحريري لأسبوعين في الرياض وسط ظروف غامضة، ليغادرها الى باريس ومنها الى بيروت إثر وساطة تولاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار الرياض في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي أيار/مايو، أكد ماكرون في مقابلة مع قناة فرنسية أن الحريري كان محتجزاً وأن تدخله لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حال دون حصول “أزمة خطيرة” في لبنان.
ويكرر الحريري نفيه أن يكون احُتجز في السعودية أو أُرغم على تقديم استقالته، من دون أن يكشف تفاصيل ما حدث معه.