بعد تزايد الضغوط الغربية على السعودية: إسبانيا تدخل على خط أزمة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي
مدريد – “رأي اليوم” – البشير محمد لحسن:
طالب اليوم وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، السلطات التركية والسعودية بإجراء تحقيقٍ في اختفاء الكاتب والصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي اختفى عن الأنظار بعد دخوله قنصلية بلاده باسطنبول التركية في الثاني من الشهر الجاري.
واضاف بوريل، أثناء وصوله الى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي أن بلاده تطالب “بتوضيح ملابسات وظروف اختفاء الكاتب السعودي. يجب أن يكون هناك تحقيق من طرف السلطات التركية بالتنسيق مع السعودية، فنحن نحتاج معرفة ما الذي جرى”.
وكانت كل من فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة قد عبرت هذا الأحد عن قلقها الشديد على مصير الكاتب والصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مطالبين باجراء تحقيق ذا مصداقية. ومن المنتظر أن يكون موضوع اختفاء الكاتب السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول حاضراً على طاولة مباجثات وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، طالبت، فيديريكا موغيريني، مفوضة السياسة الخارجية للإتحاد “السلطات السعودية باجراء تحقيق شامل بالتعاون مع تركيا”. مضيفةً أنها تنتظر أن “تكون هناك شفافية وتوضيح كامل حول الموضوع”. وحول سؤال يتعلق بمقتل صحفيين في دول الاتحاد الاوروبي مؤخراً، أوضح وزير الخارجية الإسباني أن “الموضوع يختلف ولا يجب الخلط بين الأمرين” مؤكداً على ضرورة أن تتم معالجة قضية اختفاء الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، بشكل منفرد وخاص.
وتتزايد الضغوط الغربية على الرياض من أجل الكشف عن مصير مواطنها الذي اثبتت التسجيلات دخوله القنصلية، لكن لا توجد أي صور تؤكد خروجه منها. وجاءت الضغوط حتى من اقرب حلفاء السعودية بالتهديد اذا ثبت ضلوعها في تصفية خاشقجي. فقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس السعوديين بعقوبات قاسية اذا تأكد قتلهم للكاتب والصحفي جمال خاشقجي الذي كان يقيم بالولايات المتحدة.