انقسم المغردون العرب حول تصريحات الأمير محمد بن سلمان والتي أدلى بها إلى وكالة بلومبيرغ العالمية، حيث قال ردا على إهانات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده “لن تدفع في الوقت الراهن أي شيء مقابل أمنها”، كما أكد الأمير بن سلمان أن الرياض تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة ولا تأخذها مجانا.
وأمام هذه التصريحات اعتبر البعض من المغردين أن الأمير يضع ترامب عند حده، ويذكره بأنه بلاده تدفع، كما أنها في علاقة تحالف وصداقة، لكن في الضفة الأخرى لبن سلمان، أشار البعض الاخر أن ولي عهد السعودية عاد وأكد أن العلاقة جيدة مع ترامب الصديق، وهو ما لا يتوافق مع تكرار الإهانات الترامبية.
وأشار الأمير بن سلمان إلى نقطة لافتة، وصفتها نخب الداخل بأنها إشارة تحدي، حين قال: في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام قد عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عملت ضد أجندتنا، إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، وقد كانت النتيجة النهائية هي أننا نجحنا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل قيادة أوباما قد فشلت، على سبيل المثال في مصر.
وأضاف: فإن السعودية تحتاج إلى ما يقارب ألفي عام لكي ربما تواجه بعض المخاطر، أعتقد بأن ذلك غير دقيق، وفي ذلك إشارة مباشرة منه إلى حديث ترامب عن عدم صمود المملكة أكثر من أسبوعين، وهو الأمر الذي يتنافى مثلا مع حرب اليمن، والقدرات الغسكرية التي لم تمكن السعودية من الانتصار على اليمن بإمكانياته المتواضعة، فكيف هو الحال لو كان الحديث عن إيران التي قصدها ترامب ضمنا خلال حديث عدم الصمود للمملكة.
ويُراهن الأمير بن سلمان فيما يبدو كما يرى مراقبون على اللغة الانتخابية التي يستخدمها الرؤساء الأمريكيين عادة قبل إجراء الانتخابات النصفية والرئاسية، ويعتبرها مجرد عاصفة ربما يجب الانحناء إليها، وإن كانت تصريحات بن سلمان قد حملت تصريحات غير متوقعة، ولو كانت مغلفة ببعض الود للإدارة الأمريكة الحالية، يقول مراقبون.