تصريحات ترامب بعدم صمود السعودية أسبوعين في الحرب مصدرها تقرير للبنتاغون يقيّم فيه القدرة العسكرية للقوات السعودية في مواجهة إيران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2054
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بروكسيل ـ “رأي اليوم”:

 كشف تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عجز السعودية الدفاع عن نفسها عسكريا أمام جيرانها، في إشارة الى إيران، أنه يتحدث انطلاقا من تقارير عسكرية قامت بتقييم قوة العسكرية للسعودية.

 وأبرز الرئيس دونالد ترامب بكل وضوح وصراحة الى مستوى الوقاحة، وفق بروتوكول العلاقات الدولية، العجز العسكري للسعودية، وجاء ذلك في تصريحين في زمن لا يتعدى ثلاثة أيام.

 وهكذا، وفي تجمع انتخابي بولاية فرجينيا، كشف ترامب السبت الماضي أنه تحدث مطولا مع الملك سلمان، وأنه قال له “ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”.

 ومجددا يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري، وأمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسيبي، قال ترامب “نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشنا”.

 ولم يسبق في تاريخ الولايات المتحدة أن صدرت عن رئيس سواء ديمقرطي أو جمهوري تصريحات مشابهة تقلل من القيمة العسكرية لبلد حليف أو شريك، وهذه هي المرة الأولى. ولا يمكن التوقف عند وقاحة تصريحات ترامب بل النظر إليها من زاوية عسكرية.

 في هذا الصدد وبكل تأكيد، يعد مصدر تصريحات ترامب تقريرا عسكريا أنجزه البنتاغون في تقييمه للقدرة العسكرية للعربية السعودية وسيناريوهات المواجهة مع دولة من جوارها وهي إيران بدون شك التي تصنف بالعدو الأول عسكريا وعقائديا.

 ويأخذ هذا المعطى مصداقيته العسكرية من كون البنتاغون يعرف خير المعرفة العتاد العسكري السعودي وهو في مجمله أمريكي وبريطاني، كما يعرف مستوى تدريب القوات السعودية ومدى جاهزيتها من عدمها للحرب. كما يأخذ مصداقيته من خطر الحرب في الشرق الأوسط، وبالتالي يعمل البنتاغون على تجديد سيناريوهات الحرب ومعرفة النتائج الجديدة وفق التطورات الحاصلة.

 ورغم توفر السعودية على عتاد عسكري، يفترض نظريا أنه فعّال وحديث، فهي تكتفي فقط بالنسخ الثانية والثالثة من السلاح الأمريكي والبريطاني، ويفتقد جيشها للفعالية الحقيقية، وهو ما برهنت عليه الحرب التي شنتها بدعم من دول أخرى ضد اليمن.

 وتتجلى نقط ضعف السعودية عسكريا في عدم توفرها على جيش مؤهل ومدرب قادر على وقف الزحف البري للقوات الإيرانية التي تتوفر على جيش جرار ومدرب، وتفتقد لمنظومة صواريخ للدفاع قادرة على اعتراض صواريخ إيران بعدما اتضح محدودية منظومة باتريوت التي تبقى عاجزة حتى على مواجهة صواريخ الحوثيين، ويضاف الى هذا محدودية الضباط السعوديين في استعمال المقاتلات، إذ استقدمت السعودية ربابنة من الغرب لاستعمال المقاتلات البريطانية والأمريكية لضرب اليمنيين.

 وتشير عدد من التقارير الدولية الأخرى الصادرة عن مراكز الدراسات الاستراتيجية الى صعوبة مقاومة طويلة من طرف السعودية في حالة اندلاع حرب مع إيران.