صحيفة فرنسية: حقوق المرأة كذبة ابن سلمان للمضي بسلطويته
فيما تسعى السعودية إلى إعادة تقديم نفسها إلى العالم على أنها أكثر انفتاحاً على الأعمال التجارية والاقتصادية، لكنها في الوقت نفسه تعمل على تضييق الفضاء المحدود بالمملكة للنقد أو النقاش، والذي كان قائمًا بدرجة ما على هذه الملكية المطلقة.
تقرير: سهام علي
على الرغم من كل التهليل لحملات الانفتاح والترويج لسعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى نقل المملكة السعودية إلى مصاف الدول المنفتحة والادعاء بإعطاء المرأة كامل حقوقها من بوابة السماح لها بقيادة السيارة، تأتي الممارسات اليومية للسلطة في المملكة السعودية لتثبت أن الأمور لم تتغير كثيراً بالنسبة للمرأة تحديداً، وأن كل ما يُوعد به الناس يبقى في إطار شعارات.
ألقت صحيفة “لوباريسيان” الفرنسية، في مقال، الضوء على حملات القمع والبطش بالمعارضين في المملكة، وتحدثت عن تشديد الخناق على الحريات في السعودية، في إشارة إلى الاعتقالات التي طالت المدافعين عن حقوق الانسان والناشطات في مجال حقوق المرأة منذ مايو / أيار 2018، ومن بينهم سمر بدوي وإسراء الغمغام .
ورأت الصحيفة أن “هذه الفترة تعتبر وقت ضائع لحقوق الإنسان والمرأة في السعودية، فلا شك أن المملكة لم تكن تتمتع قط بسمعة جيدة بالنسبة إلى الديمقراطية”.
ووفقاً لـ “لوباريسيان”، فإنه منذ بداية عام 2018 “قام النظام بقيادة محمد بن سلمان بخطوات سلطوية متزايدة على سكانه”، إذ أن منظمات دولية غير حكومية أفادت بتنفيذ 48 عملية إعدام منذ يناير / كانون الثاني 2018 وحتى أبريل / نيسان 2018، وأن 58 شخصاً آخرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم.
من جهتها، صرحت الباحثة كلارنس رودرجيز بأن ابن سلمان “ولي العهد الإصلاحي” أصبح خلال 10 أشهر فقط رمزاً للسلطوية، والجميع متخوف منه”. وأضافت رودرجيز “السعوديين خائفون ولا يعرفون إلى أين يريد ولي العهد أن يأخذ المملكة”.
وأضافت الصحيفة “من وحشيته (ابن سلمان)، لم يتردد في سجن أحد أقرب مستشاريه الاقتصاديين في الآونة الأخيرة (برجس البرجس)، المسؤولين عن وقف إدراج “أرامكو” السعودية العملاقة ضحية انهيار أسعار النفط منذ عام 2014″.