“معونات” السعودية والإمارات للأردن: ابتزاز لتنازلات كبيرة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2509
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تستغل السعودية والامارات مساعداتها للأردن كورقة ابتزاز للحصول على مواقف سياسية ترضي الدولتان الخليجيتان، بحسب ما جاء في دراسة جديدة لـ”مركز كارنيغي للأبحاث”.

تقرير: بتول عبدون

 لا تتوانى السعودية والامارات في استخدام قدرتهما المالية وحاجة دول الجوار الاقتصادية للحصول على مواقف سياسية تسير في فلك مصالحهما.

فقد كشف “مركز كارنيغي للأبحاث” في الشرق الأوسط عن أن رزمة المساعدات الأخيرة التي قدمتها الرياض وأبو ظبي ستترافق مع شروط سياسية لا تجعل أمام عمّان خيارات كثيرة، سوى تقديم تنازلات سياسية مقابل معونة ماسة.

وأوضح المركز، في تقرير لمحللي شؤون الشرق الأوسط راشيل فورلو وسالفاتور بورغونيون، أن بلدان الخليج خاصة السعودية والإمارات، تتجه إلى اعتماد سياسة إقليمية أكثر عدوانية، وغالب الظن أن المساعدات الأخيرة للأردن مترافقة بشروط سياسية.

يلفت التقرير الانتباه إلى أن بلدان الخليج ترى في الأردن عموداً فقرياً في استراتيجيتها الإسرائيلية الفلسطينية للحل، وحليفاً محتملاً في الأزمة الخليجية الراهنة مع قطر، وفي مواجهة الضغوط الاقتصادية المتنامية في الداخل، مشيراً إلى أن رزمة المساعدات الخليجية لا تقدم مساعدات مباشرة، ولا دعماً شاملاً طويل الأمد ويمكن سحبها في أي وقت، وتتألف من قروض على شكل ودائع، ومن ضمانات قروض من البنك الدولي، ودعم سنوي للموازنة، وتمويل للاستثمارات في البنى التحتية.

ويؤكد “كارنيغي” أنه يمكن استخدام هذين النوعين من القروض كورقة ضاغطة لانتزاع تنازلات سياسية، خاصة مع ابتعاد السياسة الخارجية الأردنية، باطراد عن الخط السعودي الإماراتي في الاونة الاخيرة.

ويوضح أن المسؤولين الأردنيين رأوا في عدم تجديد السعودية رزمة المساعدات الخليجية التي أقرت لمدة 5 أعوام منذ عام 2012 بمثابة عقاب لبلادهم، بسبب مواقفها المعارضة لمواقف السعودية بشأن استمرار دعم قيام دولة فلسطينية، وفشل حظر “الإخوان المسلمين”، ورفض عمَّان قطع العلاقات مع قطر.