الأكاديمية مضاوي الرشيد: لا استقرار في البلاد مع حكم ابن سلمان
مع مواصلة السلطات السعودية لحملة الاعتقالات، اعتبرت المعارضة مضاوي الرشيد أن محمد بن سلمان يعمل على تثبيت حكمه عبر القمع، مرجحة أن يؤدي الأمر إلى اشتعال البلاد، ودفع المعارضين الى حمل السلاح على حد قولها.
تقرير: سناء ابراهيم
فيما تتواصل موجة الاعتقالات في السعودية، اشار اعتقال الداعية سفر الحوالي وبعض أبنائه مؤخرا الى ارتفاع حجم القمع المتفاقم على يد ولي العهد محمد بن سلمان، مما يحتم غياب الاستقرار عن البلاد، وقد يؤدي بالمعارضين إلى حمل السلاح، وفق ما رأت الأكاديمية مضاوي الرشيد.
الرشيد وفي مقال بمجلة ميدل إيست آي البريطانية، لفتت إلى أن الحكم القمعي لابن سلمان لن يجعل السعودية مستقرة، بل قد يؤدي بالمعارضين إلى حمل السلاح، مشيرة إلى أن الداعية الحوالي (68 عاما) يعاني مشاكل صحية لكن السلطات زجت به في السجن لينضم إلى رفيقه منذ تسعينيات القرن الماضي سلمان العودة المعتقل منذ سبتمبر الماضي.
تلفت الرشيد إلى أن الحوالي يطمح للرجوع إلى النموذج الأصلي للدولة السعودية الأولى المؤمنة بشكل وثيق بمنهج وتعاليم مؤسس الوهابية محمد بن عبد الوهاب، فيما يطمح زميله العودة نحو نظام حكم إسلامي حديث مع دستور وحكومة تمثيلية، نظام تكون قدمه في الماضي وعينه على المستقبل، وفق تعبيرها.
ومنذ توليه العهد ما انفك ابن سلمان ينشر الإرهاب والقمع عبر العديد من الدوائر، وذلك سواء على مستوى العائلة المالكة أو النخبة الاقتصادية أو الليبراليين أو غيرهم من الأيديولوجيين والشخصيات القبلية، وحتى النساء الناشطات، وهو الامر الذي رأت فيه الرشيد انه يترك ابن سلمان واقفا على أرض مهتزة وغير قادر على تشكيل ائتلاف للحكم بالموافقة بدلا من القمع والإرهاب.
تصل الرشيد في ختام مقالتها، إلى أن نظام ابن سلمان القائم على الاعتقالات يكلف السلطة وحلفائها ثمنا باهظا، حيث أن “إسكات المعارضين على المدى القصير يعتبر إستراتيجية انتحارية على المدى الطويل، وأن السماح للمتطرفين بتنفيس غضبهم في الكتب هو بالتأكيد أفضل من دفعهم لحمل السلاح”، وفق تعبيرها.