ولي العهد السعودي يفتح المملكة «اجتماعيا» ويضيّق على الشعب «سياسيا»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2318
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

«رمضان العفو» تحوّل إلى شهر القمع
لندن ـ «القدس العربي» من إبراهيم درويش: انتقدت مجلة «إيكونوميست» في تقرير لها الإجراءات التي يتبعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لقمع المعارضين السياسيين في بلاده.
وقالت المجلة في تقييم لإجراءات بن سلمان، إنه تعلم من الدرس الإماراتي «القائم على القمع السياسي مقابل فتح الباب للحرية الاجتماعية».
وجاء في التقرير المعنون: «حسابات محمد بن سلمان» أن ولي العهد منح المواطنين السعوديين حريات اجتماعية أوسع لكنه جردهم من حرياتهم السياسية.
وتضيف أن الأمير خفف من حدة القيود الاجتماعية، فعقود من الحظر على المرأة قيادة السيارات ستنتهي في 24 حزيران (يونيو) الحالي، لكن عندما يطالب المواطنون بحقوق أكثر بدلا من الانتظار بصبر حتى تمنح لهم بأمر ملكي يكون مصيرهم السجن.
وقالت إن شهر رمضان في السعودية عادة ما يكون «شهر العفو الملكي، وبدلا من إصدار مراسيم العفو، أضاف محمد بن سلمان، الذي يعد القوة المحركة وراء العرش السعودي، ألفين أو أكثر من المعتقلين سياسيا، منذ أيلول (سبتمبر).»
وأضافت أنه في الشهر الماضي اعتقل «الحمقى» التابعون لولي العهد (كما تصفهم) 17 ناشطا ليبراليا منهم تسع نساء، بعضهن طالبن بحق المرأة في قيادة السيارات.
وأعاد الأمير تشكيل أجهزة الأمن في الدولة واستأجر الضباط المصريين السابقين لملاحقة المعارضين. وكان الناشطون يختفون في الزنازين، أما اليوم فيتم الكشف عن أسمائهم وفضحهم.
وظهرت صور الناشطات على الصفحات الأولى من الجرائد مختومة بكلمات «خائنات» و«جاسوسات» أو «عملاء السفارات».