«إنتليجنس»: «بن سلمان» يشيد إمبراطورية إنشاءات على أنقاض «سعودي أوجيه»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2511
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ترجمة وتحرير - الخليج الجديد
 قالت دورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية أنه الحكومة السعودية بعد أن حفزت بهدوء سقوط «سعودي أوجيه»، عملاق التشييد المملوك لعائلة «الحريري»، فإنها فتحت الطريق أمام ولي العهد السعودي لتأسيس إمبراطوريته الخاصة للبناء.

الوافد الجديد
وترصد الدورية بناء «محمد بن سلمان» مقرا جديدا لمؤسسته الشخصية، مؤسسة «مسك» للمشاريع، برئاسة «بدر بن محمد العساكر»، هو واحد من أقرب المقربين لولي العهد.
وسوف يضم المبنى، الذي تبلغ مساحته 7 آلاف متر مربع، الفروع الإدارية والأكاديمية للمؤسسة، بالإضافة إلى صالة للألعاب الرياضية، ومقصف للموظفين. وقد ذهب العقد إلى شركة جديدة، وهي شركة العمارة الحديثة للمقاولات (ماك).
ووفقا لمصادر «إنتلجنس أونلاين»، فإن الكيان الجديد عبارة عن وليد جديد بالكامل مملوك من قبل القطاع العام جاء نتيجة التأميم السري لعملاق البناء «سعودي أوجيه»، المملوكة لعائلة «الحريري». ومن المفهوم أن المساهم الوحيد في «ماك» هو صندوق الاستثمار العام، وهو الصندوق السيادي الذي يسيطر عليه بالكامل «محمد بن سلمان».
وترصد الدورية الفرنسية أنه بالإضافة إلى مشروعات «مسك»، قامت شركة «ماك» بالاستحواذ على عدد من العقود الأخرى للبناء في المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك عقد بناء عيادة خاصة تبلغ مساحتها 2700 متر مربع لصالح الملك «سلمان بن عبد العزيز»، المريض، في قصره في الرياض.
كما أصبح لدى «ماك» عقودا لمشاريع بناء مختلفة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا. وإذا استمر الأمر على هذا النحو ، فإن الشركة الجديدة ستبدأ في الحصول على عقود بناء مع القصور الملكية الأخرى، والوزارات، والخدمات الحكومية الأكثر حساسية. وحتى الآن، كانت شركة «سعودي أوجيه» تقوم بالتعامل مع عقود البناء الخاصة برئاسة جهاز الاستخبارات العامة.
وفي إشارة إلى كيفية التخطيط للإطاحة بشركة «سعودي أوجيه»، تم تأسيس «ماك» بالفعل في يوليو/تموز عام 2017، عندما تم تصفية المجموعة السعودية اللبنانية، قبل ٤ أشهر من حملة التطهير واسعة النطاق لمكافحة الفساد في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تم فيها احتجاز رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، المساهم الرئيسي في شركة «سعودي أوجيه» في الرياض، والذي تنازل عن سلطته في الشركة.
ولا تزال الشركة السابقة لشركة «سعودي أوجيه»، «سعودي أوجيه إنترناشيونال»، تابعة لأسرة «الحريري».

الطموحات الكبيرة لـ «بن سلمان»
وترصد الدورية الفرنسية عملية إعادة تنظيم قطاع البناء في المملكة، حيث تم استبدال اللاعبين الكبار السابقين وحلت محلهم الشركة الوليدة «ماك»، في وقت تبدو فيه السوق مربحة بشكل خاص؛ حيث سيتم توجيه ميزانية المملكة لتسهيل بناء مجموعة من البنى التحتية التي دعت إليها استراتيجية «رؤية 2030» للمملكة العربية السعودية.
وأعلنت الرياض أنها سوف تستثمر 500 مليار دولار في بناء مدينة «نيوم»، وهي مدينة سياحية وترفيهية جديدة ذات تكنولوجيا عالية. ومع ذلك، سوف يظل سؤال كيفية توفير هذه المبالغ قائما.
ويرأس مشروع «نيوم» الألماني «كلاوس كلاينفيلد»، الرئيس السابق لشركة التكنولوجيا العالية «أركونيك». وفي حين أنه من المفهوم أن بعض العقود الخاصة بـ «نيوم» قد تم منحها لمجموعة «بن لادن» السعودية، قبل أن يتم تهميشها في حملة التطهير الشاملة لمكافحة الفساد بقيادة «بن سلمان» أواخر العام الماضي، يبدو أن «ماك» ستحصل على العديد من العقود والتسهيلات. كما تم التخطيط لإقامة مقر إقامة تابع لـ «بن سلمان» ووالده الملك «سلمان بن عبد العزيز» في «نيوم».
وهناك مشروع رئيسي آخر هو موقع «العلا الأثري»، والذي تم تخصيص نحو 50 إلى 100 مليار دولار لأجله. والمشروع في إطار موضوع اتفاق فرنسي سعودي تم إبرامه عندما زار «بن سلمان» باريس في أبريل/نيسان. ويبدو أنه من المقرر أن يشرف عليه «جيرارد ميستراليت»، الرئيس السابق النشط لمجموعة المرافق الفرنسية «إنجي».
ويجوز لشركة «ماك» المزايدة على هذه العقود بمفردها، أو بالشراكة مع شركات أجنبية، والتي سوف تضطر إلى إعادة النظر في تحالفاتها التجارية الاستراتيجية في المملكة.

المصدر | الخليج الجديد + إنتليجنس أونلاين