مخطط سري روج له مستشار ابن زايد في السعودية لزعزعة الاستقرار في إيران
خفايا جديدة تتكشف عن الدور الاسرائيلي السعودي الاماراتي المشترك في ضمان صعود دونالد ترامب الى سدة الرئاسة الامريكية، فضلا عن الترويج لخطة سرية للاستعانة بمتعاقدين من أجل زعزعة الاستقرار في إيران.
تقرير: مودة اسكندر
إضافة الى ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها المطول عن الدور الذي لعبته مجموعات من كيان الاحتلال والسعودية والإمارات للعمل على ضمان نجاح دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية، كشفت الصحيفة الامريكية عن مخطط سري يقضي بالاستعانة بشركات خاصة لزعزعة الاستقرار داخل إيران.
المخطط الذي عمل مستشار ولي عهد أبو ظبي جورج نادر على الترويج له، يقضي باستخدام مقاولين من القطاع الخاص للقيام بعمليات تخريب اقتصادي ضد إيران، لاجبارها على التخلي عن برنامجها النووي.
وبحسب نيويورك تايمز، تضمنت الخطة جهودا لردع الشركات الغربية عن الاستثمار في الجمهورية الاسلامية والقيام بعمليات تهدف إلى زرع الريبة وانعدام الثقة في أوساط المسؤولين الإيرانيين.
نادر الذي وضع تفاصيل الخطة التي قدرت تكلفتها بنحو 300 مليون دولار، تبنى الدفاع عنها ساعياً لتسويق مشروعه لدى المسؤولين الأمريكيين والإماراتيين والسعوديين.
هذا السعي، طرحه نادر صيف العام 2016 ببرج ترامب في نيويورك، خلال لقاء جمع الابن الاكبر لدونالد ترامب، مع مبعوث خليجي، وكل من الاسرائيلي جويل زامل، والرئيس السابق لشركة بلاك ووتر الأمنية إريك برنس.
وخلال اللقاء، كان الجهد متواصلا لتأمين لقاء بين دونالد ترامب الابن وولي عهد السعودية، الا ان جهود نادر فشلت مع رفض ترامب الابن لقاء محمد بن سلمان.
بعد اللقاء، تكشف الصحيفة عن سفر نادر إلى الرياض للاجتماع بكبار المسؤولين السعوديين في قطاعي الجيش والمخابرات للترويج لخطته ضد إيران، والقائمة على أن الحرب الاقتصادية هي المدخل لإسقاط الحكومة في طهران.
لقاءات نادر تضمنت ضغوطا على السعوديين لدفع مبلغ 2 مليار دولار لتأسيس جيش خاص من شركة بلاكووتر ضد أنصار الله باليمن، ومحاولة إقناع جاريد كوشنر بإقرار الخطة شخصياً أمام محمد بن سلمان في الرياض.
ما كشفته نيويورك تايمز ترجم هذا الشهر باعلان الرئيس الامريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، فضلا عن فرض عقوبات اضافية ضدها، بالاشتراك مع دول خليجية في مقدمتها السعودية والامارات.