أسوشيتد برس: الحكومة اليمنية تدرس طرد الإمارات من التحالف العربي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1886
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

حمزة سيد
 كشفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، أن الحكومة اليمنية تدرس توجيه طلب إلى الأمم المتحدة لطرد الإمارات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي تقوده السعودية.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤول يمني كبير، السبت، قوله إن «تحالف اليمن الرسمي مع الإمارات قد يقترب من نهايته بعد أن نشرت أبوظبي قواتها في جزيرة يمنية دون التشاور المسبق مع الحكومة اليمنية المنفية».
وأشار المسؤول إلى أن «الحكومة اليمنية تدرس إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة تطالبها باستبعاد الإماراتيين من التحالف العربي باليمن».
وأوضح المسؤولون في مكتب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» أن الاقتراح لم يكن موضع ترحيب من الرئيس الذي يخشى أن يزعج السعوديين.
وكانت الإمارات أرسلت، اليومين الماضيين، قوة عسكرية، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، كرد على زيارة رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.
وتعتبر الإمارات ركيزة أساسية في تحالف تقوده السعودية تقاتل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن، تحت شعار استعادة سلطة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».
يشار إلى أن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش» كان قد رد، على وصف الممارسات الإماراتية على أرض جزيرة «سقطري» اليمنية بـ«الاحتلال»، مؤكدًا أن «أبوظبي» لها علاقات تاريخية وأسرية هناك.
وفي السياق، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية، أنه يتم عن كثب متابعة التقارير الإعلامية الموثوقة التي تتحدث عن قيام إمارة أبو ظبي بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى مطار وميناء سقطرى وطرد القوات اليمنية المسؤولة عن حمايتهما.
وحسب وكالة «سبأ» اليمنية، أشار المصدر إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع تواجد رئيس وزراء حكومة الرئيس المنتهية ولايته وعدد من وزرائه، في زيارة لمحافظة أرخبيل سقطرى.
وأوضح المصدر أن تلك الخطوة «تفضح حقيقة العدوان وزيف الإدعاءات المتكررة بدعم ما يسمى شرعية الرياض ويؤكد حقيقة استمرار دولتي العدوان السعودي - الإماراتي في احتلال أجزاء من الأراضي والجزر اليمنية».
ويرى المصدر أن ما وصفه بالعدوان السعودي- الإماراتي لم يكن ليستمر للعام الرابع على التوالي دون دعم أمريكي مباشر تمثل في بيع الأسلحة بمختلف أنواعها، بما في ذلك المحرمة دوليا والتي تستخدمها دولتي العدوان في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب اليمني، بجانب التدمير الممنهج لكافة مقدراته الاقتصادية وبنيته التحتية.
ودعا المصدر الإدارة الأمريكية إلى عدم التناقض في المواقف المعلنة والدعوات المتكررة لعدد من أعضاء الكونغرس المطالبة بوقف الدعم الأمريكي المقدم للعدوان على اليمن.
وأشار المصدر إلى أن ما تمارسه الإدارة الأمريكية يزيد من تداعيات الكارثة الإنسانية ويقوض في الوقت نفسه ادعاءاتها دعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الرامية لإنهاء العمليات العسكرية ورفع الحصار والصول لتسوية سياسية سلمية.
وسقطرى هي أرخبيل متكون من أربع جزر رئيسية تقع بالمحيط الهندي، ويحتوي الأرخبيل على محميات طبيعية وأشجار نادرة في العالم.
ويقع الأرخبيل على مفترق طرق من الممرات المائية البحرية الاستراتيجية فهو ممر رئيسي يربط بين الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، كما أنه طريق عبور الرئيسي لناقلات النفط نحو آسيا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات