المصارعة..وجهة ابن سلمان للترفيه تضرب القيم الأخلاقية للمجتمع المحافظ
في وقت يسعى محمد بن سلمان لمحاكاة الغرب بوسائل الترفيه المتتالية، أشعلت لعبة المصارعة التي استضافتها مدينة جدة غضب المواطنين بسبب تخطيها حدود المجتمع المحافظ.
تقرير: سناء ابراهيم
في سياق الترفيه السلماني المتسارع في السعودية، فتحت حلبات المصارعة أبوابها على مصرعيها لأول مرة في البلاد، افتتاح شابه تناقضات متعددة، سياسيا واجتماعيا، خاصة أن المستشار بالديوان الملكي ورئيس هيئة الرياضة، تركي آل الشيخ الذي افتتح اللعبة وسلم الجوائز، كان من بين قراراته أن تكون حلبة المصارعة مطابقة للغرب بكل أوجهه، وهنا حلّت الازمة الاخلاقية التي تتنافى وعادات المجتمع المحافظ، عبر ظهور فتيات عاريات يتراقصن على وقع موسيقى المباريات.
على حلبة ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة» في مدينة جدة، انطلقت نزالات مصارعة المحترفين المدرجة ضمن الفعالية، والإعلان عن المنافسات بين نجوم المصارعة العالمية، جون سينا وترابل اتش.
وسخر نشطاء بمواقع التواصل من الظهور غير اللائق، لمستشار ولي العهد السعودي ورئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، بحسب مقطع متداول يظهر “آل الشيخ” المفترض أنه مسؤول رفيع وممثل السلطة، بمظهر طفل صغير “أبله” عندما انفعل مع (الضربة القاضية) التي وجهها”، وتقمص دور الحكم وبدأ في العدّ الذي يحسم فوز أحد المصارعين وينهي الجولة.
وشهدت المباريات سخط عارم، تحت وسم “أعظم رويال رومبل”، الذي تصدر الترند العالمي على موقع «تويتر»، حيث طرح السعوديون العديد من الأسئلة والاستفسارات على الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيسها، حول البطولات والمسابقات التي يتم الإعلان عنها بين الفينة والأخرى، متهمين المسؤولين عن الرياضة السعودية بتقزيمها وتشويه سمعة البلاد، والوصول بها إلى مستوى لا يعكس على الإطلاق قيمتها إقليمياً وقارياً وعالمياً.
وعلى إثر الانتقادات، سارعت هيئة الرياضة لتقديم اعتذار عن مشاهد «العري»، والنساء غير المحتشمات، اللاتي ظهرت خلال عروض فاعليات «أعظم رويال رامبل».وادعت رفضها القاطع لذلك، في ظل التزامها باستبعاد كل ما يسيء أو يتعارض مع قيم المجتمع، على حد تعبيرها.
في سياق، آخر، كان للسياسة دور في المباريات، مع ظهور العلم الايراني خلال المنافسات، حيث تم تداول صور متدوالة ظهر أحد المصارعين وهو يحمل علم إيران، ويرفرف به أمام الجمهور السعودي وتركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة الذي كان يحضر العرض.