أبناء المنطقة الشرقية يحيون الذكرى الثالثة لشهداء مسجد الامام الحسين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 3240
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يحيي أهالي المنطقة الشرقية، الذكرى الثالثة لشهداء مسجد الإمام الحسين عليه السلام بحي العنود بالدمام، تحل الذكرى وسط استمرار التمييز السلطوي والاستهداف الأمني لأبناء بلدات القطيف والأحساء.
تقرير: سناء ابراهيم
 عبدالجليل جمعة الاربش، محمد حسن البن عيسى، السيد عبدالهادي الهاشم، محمد جمعة الاربش،، إنهم حماة الصلاة بمسجد الإمام الحسين ع، بحي العنود في الدمام، أربعة شبان فدوا المصلين بأرواحهم يوم العاشر من شهر شعبان من العام 1438 هـ، إثر تصديهم لعملية إرهابية إنتحارية حاولت استهداف المصلين أثناء خطبة الجمعة.
تحل اليوم ذكرى جديدة وثالثة لـ”حماة الصلاة”، شهداء مسجد الإمام الحسين عليه السلام، الذين تروي ذكراهم فصول الذود والدفاع عن الإسلام والدفع بالتكفير والترهيب الذي استعرت همجيته تجاه المنطقة الشرقية، وارتقى الشهداء الاربعة في وقت لم تكن جراح القطيف اندملت بعد من تفجير القديح الارهابي.
هناك، في مسجد الإمام الحسين (ع) بالعنود، كان خطيب منبر يلقي خطبة الجمعة، والمصلون يتوافدون إلى داخل المسجد لترص الصفوف تحضيرا وتأهبا للإقامة، كان في الخارج شباب لجان الحماية الأهلية، بابتسامة ملؤها الأمل والحب يستقبلون المصلين، يفتشون هنا، وعيونهم تحيط بالمكان.
وفي حين احتشد المصلون في الداخل، كان الشهداء الأربعة يقيمون حاجزاً أمنيا عند باب المسجد، وإذ بشخص بزي امرأة يعود أدراجه من باب النساء الذي كان مغلقاً بتوجيهات من القائمين، وصل الإرهابي عند نقطة الحماية وفجر نفسه، سمع دوي الانفجار، علت التكبيرات والصلوات من الداخل، ليرتقي الشباب الاربعة شهداء،ويصاب عدد آخر بجروح، نقلوا على إثرها الى المستشفيات.
اهتزت الدمام وعموم المنطقة الشرقية، بالتفجير الإرهابي، الذي تبناه تنظيم “داعش” فيما بعد. وتقاطرت الوفود لتشييع الشهداء، من بلدات المنطقة، وتقدم المشاركون شخصيات علمائية مثل السيد علي السلمان والشيخ حسن الصفار والسيد حسن النمر والشيخ عبدالكريم الحبيل وغيرهم.
ورفع المشيعون النعوش الأربعة مكللة بالورود، كما حملت الجموع خلال المسيرة الحاشدة صور الشهداء الأربعة مرددين عبارات ضد الإرهاب والعنصرية والتفرقة والتحريض الطائفي التي تنتشر في وسائل الإعلام السعودية .
مرت أعوام ثلاثة لم تخلُ من الإرهاب الممنهج الذي يستهدف أبناء المنطقة الشرقية. وما بين تفجيرات إرهابية واستهداف امني عبر الاعتقالات والمداهمات والاغتيالات والاعدامات، لا تزال بلدات القطيف والاحساء، عصية على الانكسار يأبى أهلها الخضوع والخنوع، ويقارعون الظلم والاضطهاد .