إرهاب السعودية الفكري غزى البلقان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2031
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تكشف البرقيات الخاصة بوزارة الخارجية السعودية والتي نشرها موقع “ويكيليكس” حجم الدور السعودي في تغذية التطرف والإرهاب داخل المجتمعات المسلمة في دول البلقان، وتبين الوثائق أيضاً كيفية تغلغل الفكر الوهابي لآل سعود هناك والأصوات البلقانية المناهضة لهذا الفكر.
تقرير: عاطف محمد
 تواجه المجتمعات المسلمة في دول البلقان معضلة تتفاقم يوماً بعد يوم، ألا وهي الفكر الوهابي السعودي المتطرف، وتكشف البرقيات الخاصة بوزارة الخارجية السعودية التي نشرها موقع “ويكيليكس” الدور السعودي في دول البلقان.
وقد سبق وحذر المسؤولون البوسنيون من دور الرياض في نشر الفكر المتطرف بعيداً عن سماحة الإسلام ووسطيته. وبحسب “ويكيليكس”، فإنه تحت غطاء دعم منظمات خيرية سعودية للمسلمين في البلقان، جرت أموال سعودية بلا حدود إلى منظمات إرهابية، وكان لها دور في تأجيج الوضع في البلقان، خاصة بين البوسنيين والصربيين، حيث استخدمت تلك الأموال لتشكيل بنية تحتية للجماعات المتطرفة ساعدت في صب مزيد من الزيت على النار الطائفية التي اجتاحت البوسنة والهرسك وحصدت عشرات الآلاف من أرواح المسلمين في أوائل تسعينات القرن الماضي.
كان التغلغل السعودي في دول البلقان تحت ستار المراكز الإسلامية وتخصيص رواتب للقائمين عليها، وتكشف البرقيات الصادرة عن الخارجية السعودية كيف استطاع النظام من خلال بذل الأموال والترويج الإعلامي أن يجند الكثير من المسلمين في تلك البلدان من خلال قبولهم في الجامعات الإسلامية في السعودية، ومن ثم تعيينهم دعاة وأئمة في بلدانهم، فيتحولون إلى سفراء عندما يعودون إلى بلدانهم ناشرين الفكر المتطرف والتشدد.
وتكشف برقية أخرى إلى أي حد بلغ الضيق لدى قيادات مسلمي البلقان من الفكر السعودي المتطرف، حيث أحدثت تصريحات أطلقها رئيس علماء البوسنة والمفتي العام مصطفى سيريتش ضجة زلزلت السعودية، عندما أفتى بعدم جواز الانتساب إلى فكر السعودية.
ووفقاً لـ”ويكيليكس”، فإن اتباع الفكر السعودي المتشدد هم الذين وقفوا دائماً خلف التفجيرات التي تعرضت للأهداف الأميركية حول العالم، سواء تفجيرات الخبر أو هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 أو هجمات نيروبي ودار السلام.
وبحسب الوثائق، اتخذت محاولات التأثير على مسلمي البلقان أيضاً شكل الصراع الإعلامي، حيث حاولت السعودية منافسة قناة “الجزيرة – البلقان” بشراء حصة في تلفزيون “موستار” في البوسنة، وطلب سفير الرياض هناك إنشاء قناة سعودية للرد على اتهام المملكة بالإرهاب في البلقان.