موسكو وإيران ترفضان بشكل قاطع إدخال قوات مسلحة قطرية أو عربية إلى سوريا وتحذران من فوضى وضحايا جدد وتنتقدان تصريحات وزير الخارجية السعودي
موسكو ـ متابعات: يرى النائب الروسي فرانتس كلينتسيفيتش أن إرسال قوات مسلحة قطرية إلى سوريا محفوف بفوضى وضحايا جدد.
وقال كلينتسيفيتش، معلقا على دعوة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قطر لإرسال قوات إلى سوريا، حتى لا تخسر الدعم العسكري الأمريكي: “إن تصريحات وزير الخارجية السعودي عبارة عن ابتزاز حقيقي. إذ تدفع السعودية قطر إلى أعمال غير مشروعة… والغريب، أن الرياض لا يمكنها ألا ان تدرك أن ذلك لن يجلب سوى المزيد من الفوضى والضحايا، التي لا معنى لها”.
وأعرب المسؤول الروسي عن شكه بإمكانية مغادرة الولايات المتحدة لسوريا في المستقبل المنظور، على الرغم من تصريحات الرئيس دونالد ترامب.
ومن جهته قال نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتكين إن إدخال قوات قطرية إلى سوريا من دون إذن الحكومة السورية سيكون “انتهاكاً صارخاً للقانون الدوليّ، وعدواناً قد يؤدّي إلى اشتباكات عسكرية خطيرة”.
واعتبر شفيتكين في تصريح صحافي أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير “مجرد هراء، ومحاولة أخيرة للحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة في سوريا”.
ويعتقد أن السعودية تتحدث عن دخول قطر في الحملة السورية إلى جانبها وليس الولايات المتحدة.
من جهته، اعتبر مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، أن إرسال قوات قطرية إلى سوريا “عمل خاطئ سيكون هدفه تعقيد الأزمة السورية”، مؤكداً رفض إيران لهذا الأمر.
وفي السياق، كشف مسؤولان روسيان في مجلس الاتحاد عن أن موسكو تعارض قطعياً إرسال قوات عربية إلى سوريا، وقال السيناتور الروسي إيغور موروزوف إن ذلك “انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي”.
وأضاف في تصريح صحافي أن “إرسال قوات من قطر وبلدان خليجية ومصر إلى سوريا هو مبادرة من الولايات المتحدة”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال إن “على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات الأميركية في سوريا”، ولفت إلى أنه “لو قامت الولايات المتحدة بسحب الحماية الأميركية المتمثلة بالقاعدة العسكرية من قطر فإن النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع” .