طيران التحالف يشن 10 غارات على مواقع لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.. المبعوث الأممي يحذر من مواجهة عسكرية “كبرى” باليمن
صنعاء – نيويورك – (د ب أ) – الاناضول – أفادت مصادر عسكرية يمنية اليوم الثلاثاء بأن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، قصف بأكثر من 10 غارات جوية، مواقع لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، في محافظة تعز، جنوب غربي البلاد275/ كم جنوب صنعاء./
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن مقاتلات التحالف شنت هذه الغارات، على مواقع الحوثيين في مديرية مقبنة، غربي تعز، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة.
وأضافت المصادر أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل مكثف من مكان قصف مخزن الأسلحة، وأن انفجارات أعقبت القصف الجوي في المخزن.
ولفتت المصادر إلى أن” عدة آليات عسكرية تابعة للحوثيين، كانت تقل عددا منهم، تم تدميرها بالقصف الجوي، ما أسفر عن مقتل من فيها “.
وتتقاسم القوات الحكومية اليمنية والحوثيين، السيطرة على مناطق مديرية مقبنة، التي تعتبر كواحدة من أكبر المديريات مساحة في محافظة تعز، المحافظة الأكثر سكانا في اليمن.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، يواصل طيران التحالف العربي، قصفه لمواقع مسلحي الحوثي في عدة محافظات يمنية، كإسناد للقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، في محاولة منه لإعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء والمحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، منذ نهاية عام .2014
هذا، حذر مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث، من مغبة حدوث مواجهة عسكرية كبرى بين أطراف الصراع في اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي تعهد فيه بإطلاق جولة جديدة من المفاوضات خلال الشهرين المقبلين. جاء ذلك في أول إفادة للمبعوث الأممي، أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، منذ تعيينه في 11 مارس/آذار الماضي. وقال جريفيث، إن المواجهات العسكرية والضربات الجوية تواصلت في مناطق عديدة من اليمن، بما في ذلك محافظات صنعاء وتعز والجوف والحديدة وحجة والبيضاء ولحج .
وأوضح أنه هناك تقارير غير مؤكدة أفادت بتزايد حشد القوات وأن العمليات العسكرية ربما باتت وشيكة . كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تزايد أعداد الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها تجاه المملكة العربية السعودية. وطالب المجلس بموقف موحد إزاء مهمته في اليمن. وقال إن الوساطة دون مساندة من الدبلوماسية ستكون مصيرها إلى الفشل . من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إن 75% من إجمالي سكان اليمن (22 مليون نسمة) باتوا اليوم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. وأثنى، خلال إفادته، على مساهمة السعودية والإمارات بـ930 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن . كما حث جميع الأطراف على تسريع دخول الشاحنات التجارية إلي جميع الموانئ اليمنية. ويشهد اليمن، منذ نحو 3 أعوام، حرباً ضارية بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، و الحوثيين ، الذين تدعمهم إيران، من جهة أخرى. وخلفت هذه الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.