فزغلياد: كم سيكلّف السعودية بقاء أمريكا في سوريا؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1816
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

“ترامب طلب ثمنا مقابل سوريا”، عنوان مقال أليكسي نيتشايف ونيكيتا كوفالينكو، في “فزغلياد”، حول إعلان ترامب عن خطة لسحب القوات من سوريا وطلب السعودية بقاء الأمريكيين.
وجاء في المقال: تسبّب إعلان دونالد ترامب عن خطة سحب قواته من سوريا بإرباك في وزارة الخارجية وأصبح ومفاجأة للبنتاغون. لكن الأهم من ذلك كله هو قلق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
فقد أثار بيان الرئيس الأمريكي القلق في إسرائيل، التي تعتمد على المساعدات الأمريكية في الحرب ضد النفوذ الإيراني في سوريا، وكذلك لدى التشكيلات الكردية فيالجمهورية العربية السورية المدعومة من الأمريكيين.
وأظهرت حليفة الولايات المتحدة التقليدية، المملكة العربية السعودية، مخاوفها، فلأشد ما تريد بقاء القوات الأمريكية في المنطقة. وكما أكد ترامب، أبلغه السعوديون أنفسهم عن ذلك. لكن رده على الرياض يسلط الضوء جزئيا على سبب حاجة سيد البيت الأبيض إلى هذه الأخبار المفاجئة عن خطط الانسحاب من سوريا.
لقد قال ترامب: ” المملكة العربية السعودية مهتمة جدا بقرارنا، وقلت: “إذا كنتم تريدون منا أن نبقى، فربما يتعين عليكم أن تدفعوا”.
وفي الصدد، قال البروفيسور في كلية الحقوق بمدرسة الاقتصاد العليا، ألكسندر دومرين، لـ”فزغلياد”: ” أولا، يتأرجح ترامب في الآونة الأخيرة بين جهة وأخرى. وهذا يشير إلى غياب سياسة خارجية في الولايات المتحدة، في المفهوم المتعارف عليه للسياسة؛ ثانيا، يحاول رجل الأعمال ترامب بكل طاقته استثمار بقايا السياسة الخارجية.
ينظر ترامب إلى البيت الأبيض كمشروع استثماري، والولايات المتحدة كشركة كبيرة. ومن هذا المنظور يتفاوض مع السعودية: “تريدوننا أن نبقى في سوريا- ادفعوا الثمن. إذا كنتم لا تريدون، فابقوا لوحدكم في مواجهة إيران والروس”.
ووفق دومرين، “هذه الازدواجية تدفع إلى التساؤل: هل هذه سياسة ماكرة أم سياسة قصيرة النظر؟ إلى الآن هناك انطباعا بأن ترامب يريد أن يلعب لعبة قصيرة وليس طويلة الأجل”.
ومن جهته، مدير مركز الشرق الأوسط وآسيا الوسطى للدراسات، سيميون باغداساروف، على يقين من أن ترامب ينظم عمدا مثل هذا الابتزاز. فقال لـ”فزغلياد”: “هاتوا المال”- هذه هو تكتيك التداول النموذجي عند ترامب.
وأشار باغداساروف إلى أن البديل عن انسحاب القوات الأمريكية بالنسبة للرياض ليس وردياً: “إذا دفع السعوديون، فسوف يكون ذلك بمثابة ابتزاز دائم لهم”. “خاصة الآن، هناك توزيع معين للعمل في مسألة المواجهة مع إيران: المملكة العربية السعودية والدول الغنية الأخرى في المنطقة تدفع المال، والجيش الأمريكي في المقابل يشارك في الصراعات المختلفة. ويمكن للولايات المتحدة أن تستثمر في هذا البزنس طويلا”. (روسيا اليوم)