محادثات مرتقبة بواشنطن لحل الأزمة الخليجية
تستعد واشنطن للقاءات مكثفة يُجريها الرئيس دونالد ترمب خلال الشهرين المقبلين لحل الأزمة الخليجية، في حين أكد موقع “إكسيوس” الإخباري الأميركي، أنَّ ترامب يبحث عن نصر خارجي يُغطي إخفاقاته الداخلية.
تقرير: حسن عواد
إخفاقات الرئيس الأميركي الداخلية دفعته الى البحث عن تحقيق أي إنجاز، ولو في السياسة الخارجية، يمكنه تقديمها لناخبيه كجزء من سجل إنجازاته، المتواضع نسبيا.
من الإنجازات التي يسعى إليها ترامب، تجديد محاولته رأب الصدع الخليجي، بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها، تحت عنوان أولوية الصراع مع إيران، وفقا لموقع “إكسيوس” الإخباري الأميركي.
إدارة ترامب، بدأت مساعيها بتقريب وجهات النظر بين حلفائها الخليجيين، تمهيداً للقمة الخليجية – الأميركية المنتظر انعقادها الربيع المقبل في منتجع كامب ديفيد الرئاسي.
مساع يتوقع أن تتكثف الأسبوع المقبل مع زيارة مرتقبة لكل من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج، تيم ليندر كينغ، والجنرال المتقاعد، أنتوني زيني، إلى المنطقة، بحسب ما أكد وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
وفي ظل تصاعد التوتر بين أطراف الأزمة المستمرة منذ يونيو من العام 2017، وغياب أي مؤشر إلى استعدادهما لتقديم تنازلات، يبدو أن إدارة ترامب تتطلع إلى إحداث اختراقات إيجابية، تمهد لعقد القمة في كامب ديفيد في مايو المقبل لحل الأزمة الخليجية.
التسريبات الأولية بشأن المقترحات التي سيحملها كينغ وزيني إلى المسؤولين الخليجيين، طبقاً لما ذكره مسؤولون أميركيون، إنهاء الحصار الجوي المفروض على قطر، والذي تُمنع بموجبه الطائرات القطرية من الهبوط في مطارات السعودية والإمارات والبحرين، أو استخدام المجالات الجوية لتلك الدول.
وأن صحت التسريبات، فإن هذا الاقتراح الذي لا يقابله أي اقتراح مقابل على قطر، يؤكد انحياز ترامب لصالح القطريين، ما قد يضعّف إمكانية استجابة السعودية والإمارات والبحرين، ومعها مصر، لترامب.
لكن التلويح بإمكانية إلغاء قمة كامب ديفيد، في حال عدم استجابة دول المقاطعة من شأنه، إثارة قلق الرياض وأبو ظبي اللتين تحرصان إرضاء واشنطن، أملا بحزم أكبر من قبل إدارة ترامب في مواجهة إيران. وبالتالي فإن امام تلك الدول خيارين اما المطالبة بتنازلات طفيفة من قبل قطر، وإما الإذعان للمقترح الأميركي.