«العال» الإسرائيلية تطلب مساعدة دولية لاستخدام المجال الجوي السعودي
هل تثمر بوادر دفء العلاقات بينهما؟
نواف القبيسي
طلبت شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية «العال» دعم مجموعة ضغط في قطاع الطيران المدني العالمي لمساعدتها في الحصول على الموافقة اللازمة لاستخدام المجال الجوي السعودي؛ حتى تتمكن من المنافسة مع المسار المزمع لشركة طيران الهند (إير إنديا) بين الهند و(إسرائيل).
جاء الطلب في خطاب، الأربعاء، من الرئيس التنفيذي لـ«العال» إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قال فيه إنه خاطب أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
ولا تعترف السعودية رسميًا بـ(إسرائيل)، رغم بوادر دفء في العلاقات بين حليفتي الولايات المتحدة، حيث تتشاركان بواعث القلق من النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكن السماح لشركة طيران إسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي، في حال إقراره، قد يرفع الحظر القائم منذ 70 عاما وينطوي على تحول دبلوماسي جذري.
ومن جانبها قالت جريدة «هآرتس» الإسرائيلية، في 7 من فبراير/شباط الماضي إن السعودية وافقت لشركة طيران الهند على تشغيل رحلات مباشرة من «دلهي» إلى «تل أبيب»، عبر مجالها الجوي لأول مرة.
وتعني الموافقة السعودية، أن مدة الرحلات الجوية من الهند إلى (إسرائيل) سوف تقصر بمقدار ساعتين ونصف الساعة، مقارنة بالطريق المستخدم حاليا، وسيتيح الطريق الجديد لشركة الطيران خفض تكاليف الوقود وبيع أرخص للركاب.
وحسب الجريدة الإسرائيلية، فإنه في الوقت الحالي الناقل الوحيد الذي يطير مباشرة بين الهند وإسرائيل طيران «العال»، الذي يطير على بعد 8 ساعات من مطار «بن غوريون» الدولي إلى «مومباي».
وأشارت الجريدة إلى أن طريق «نيودلهي - تل أبيب» الهندي يعد أول دليل ملموس على تحرر العلاقات بين (إسرائيل) والقيادة السعودية، فرغم التنسيق الهادئ حول القضايا الأمنية، لم يكن هناك حتى الآن أي دليل ملموس فوق السطح.
وفي اليوم التالي من نشر الجريدة الإسرائيلية نفت هيئة الطيران المدني السعودية، منح أي إذن لرحلات جوية بين الهند و(إسرائيل).
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن الهيئة نفيها لما تم تداوله، حول منح الرياض الخطوط الجوية الهندية موافقة على السفر عبر أجوائها في رحلات مباشرة بين نيودلهي وتل أبيب.
المصدر | الخليج الجديد+وكالات