صفقات واستثمارات خلف زيارات ابن سلمان الخارجية
يبدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جولة مكوكية بزيارته إلى لندن، يُتبعها بزيارة إلى واشنطن ومن ثم باريس، في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز خطته المعروفة باسم “رؤية 2030”.
تقرير: حسن عواد
بالرغم من الأصوات الرافضة من نشطاء وقانونيين ومؤسسات حقوقية بريطانية، وانضمام 22 نائباً بريطانيّاً من مختلف الأحزاب البريطانية لعريضة طالبت بإلغاء زيارته، يحط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المملكة المتحدة في 7 مارس / آذار 2018.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إلى أن ابن سلمان سيُجري محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي تشمل قضايا متعددة، بينها التطرف والإصلاح الاجتماعي، مؤكداً أن الزيارة “ستكون فرصة لتحسين التعاون في مواجهة التحديات الدولية، كالإرهاب والتطرف”، على حد زعمه، فيما جدد النشطاء المعارضون للزيارة التأكيد على أسباب رفضها والمتمثلة بالعدوان على اليمن، وسياسات بلاده الداخلية والخارجية، إنْ كان مع مواطني المملكة والمقيمين فيها أو مع البلدان المجاورة، كقطر على سبيل المثال.
العنوان الأخير هو واحد من العناوين الأساسية التي سيتم طرحها أيضاً على طاولة البحث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد أن يتوجه ابن سلمان إلى الولايات المتحدة عقب انتهاء زيارته في بريطانيا.
وبحسب المعلومات، فمن المنتظر أن تكون المسائل الإقليمية مثل اليمن وسوريا وإيران ومصر على طاولة البحث أيضاً بين ترامب وابن سلمان.
وبعد الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتوقف ابن سلمان في باريس تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، غير أن الدوائر الأمنية الفرنسية من المرجح أن تكون أقل ترحيباً بولي العهد السعودي من نظيرتها في واشنطن، خاصة بعد الانتقادات المتزايدة في فرنسا لحجم العتاد العسكري والمساعدة الاستخباراتية التي تقدمها باريس للعدوان السعودي على اليمن، في حين لم تتلق البلاد صفقات كبيرة في المقابل.
ويبدو أن ابن سلمان سيحاول الترويج لـ”رؤية 2030″ التي أطلقها لتحسين الاقتصاد السعودي، وستكون من جانبه المحور الرئيسي للزيارات بهدف جذب استثمارات جديدة لبلاده خاصة بالمشاركة مع صندوق الاستثمار العام السعودي، الذي يعد الرافعة المالية الرئيسة لولي العهد.