اتهامات أممية للرياض وأبو ظبي بارتكاب جرائم بحق آلاف المدنيين اليمنيين
تتجه الأمم المتحدة نحو تحميل السعودية والإمارات مسؤولية موت آلاف المدنيين اليمنيين برعاية أميركية، بسبب الغارات، فيما تنتهك أبوظبي بالسجون على أراضي اليمن حقوق الإنسان عبر أوجه التعذيب الممارسة هناك.
تقرير: سناء ابراهيم
أنّات أوجاع أطفال اليمن وآهاتهم، يبدو أنها بدأت تصل إلى مسامع الأمم المتحدة بعد قرابة الأعوام الثلاثة من بدء العدوان الدموي الذي يرتسم على أراضي أشد البلدان فقراً في المنطقة.
ما بين انتقاد وتحميل مسؤولية، ترزح السعودية وتحالف العدوان على اليمن، بعد توجيه الاتهامات لهم بانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.
الأمم المتحدة انتقدت ما سمته التدخلات من قبل التحالف بقيادة الرياض في اليمن، حيث تسببت الهجمات والغارات بالقضاء على حياة آلاف اليمنيين، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، حيث أشار تقرير أممي كشفت بعض تفاصيله صحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن دول التحالف بينها السعودية والامارات تستعمل في غاراتها الجوية على محافظات اليمن ذخائر أميركية، أودت بحياة أكثر من 5 آلاف مدني.
وفي تحليله للتدخل العسكري لتحالف العدوان، فحص الفريق الأممي عشر غارات جوية تم تنفيذها العام الماضي وقتل فيها 157 شخصا، بينهم 85 طفلا، واستنتج أن ما تدعيه قوات التحالف باتخاذ تدابير احتياطية لتفادي إصابة الأطفال تبقى غير ناجعة للغاية، وانتقد التقرير بشدة السعودية والإمارات اللتين وصفهما بالحليفين العربيين الوثيقين للولايات المتحدة.
فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات المفروضة على اليمن، وجه انتقادات شديدة اللهجة لدور كل من الرياض وأبوظبي، في العدوان، حيث أن تدخلاتهما في اليمن أدت إلى تقويض العملية السياسية، مضيفاً ان ن دعمهما لجماعات مسلحة مختلفة أمر يقوّض ما سمي بسلطة الحكومة الشرعية.
تقرير الخبراء، أشار الى حالات الاعتقالات التعسفية والممنهجة والإخفاء القسري في معسكرات تابعة للإمارات في اليمن، يستخدم فيها التعذيب بحق السجناء.
ويؤكد التقرير إن المدنيين هم من يدفعون الثمن، حيث لقي أكثر من 10 آلاف شخص مصرعهم، فيما يعاني 8 ملايين -نحو ثلث سكان اليمن- من الجوع، وهناك نحو مليون شخص مصاب بوباء الكوليرا.