ابن سلمان يخاطر بـ”أرامكو”
تقرير بتول عبدون
بدأت السعودية خطواتها نحو طرح 5 في المئة من أسهم شركة “أرامكو” للاكتتاب العام في النصف الثاني من عام 2018، وذلك بتغيير صفة “أرامكو” لتصبح شركة مساهمة مشتركة.
يأتي الطرح وسط جدل متواصل حول الجدوى الاقتصادية لهذه العملية وتأثرها بالعوامل السياسية. واعتبر موقع “ستراتفور” الأميركي للدراسات أن السياسات التي يتبعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تؤدي إلى “ضياع واحدة من أهم ركائز الاقتصاد والسياسة في السعودية، وهي شركة “أرامكو” النفطية”.
وأكد الموقع الأميركي أن طرح أسهم شركة النفط العملاقة في الاكتتاب العام “قد يقوّض استقرارها”، كما أن خطط الإصلاح “قد تذهب بالاستقلالية التي تتمتع بها الشركة طيلة العقود الماضية”، بحسب ما ذكر الموقع.
واعتبر خبراء اقتصاد أن بيع حصة من “أرامكو” لمستثمرين أجانب “مغامرة بمستقبل الأجيال”. بدورها، أشارت مصادر مصرفية إلى أن “أرامكو” دعت مصارفاً إلى تقديم مقترحاتها للاضطلاع بأدوار في عملية إدراج أسهمها في البورصة وعرضها خلال اجتماعات في المملكة في الأسابيع المقبلة.
تؤشر الاجتماعات إلى أن الترتيبات اللازمة لإجراء طرح عام أولي في عام 2018، والذي قد يكون الأكبر في التاريخ، تمضي قدماً برغم تكهنات في السوق باحتمال تأجيله أو ربما تجميده.
تجدر الإشارة إلى أن “أرامكو” تبيع أكثر من 10 ملايين برميل من النفط يومياً، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف إنتاج أكبر شركة نفطية مدرجة في البورصة في العالم، وهي “إكسون موبيل”.
وقد تتسارع وتيرة الاستعدادات للطرح الأولي مع اقتراب سعر النفط من 70 دولاراً للبرميل، مسجلا أعلى مستوى منذ منتصف عام 2015، وهو ما يوفر لـ”أرامكو” فرصة أفضل للوصول إلى التقييم المنشود لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم.