حالة غضب في الجزائر من “التهديدات” السعودية..
ورفع مشجعين كرويين صورة لترامب والملك سلمان الى جانب الأقصى تخلق ازمة دبلوماسية بين الرياض والجزائر.. ومعلقون يقولون ان بوتفليقة لا يحمل الجنسية السعودية حتى يستدعى ويُعتقل
الجزائر ـ لندن ـ “راي اليوم” ـ وعبد الرزاق بن عبد الله:
خلفت صورة كبيرة رفعتها جماهير رياضية جزائرية بأحد ملاعب شرقي البلاد، قبل يومين، تضامنا مع قضية القدس جدلا كبيرا، بعد أن أعلن السفير السعودي في الجزائر سامي بن عبدالله الصالح، “انزعاج” المملكة من ظهور الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأمس الأول السبت، رفع مشجعون بمدينة عين مليلة (شرق)، خلال مباراة جمعت فريقهم مع نادي غالي معسكر (غرب)، “لافتة كبيرة”، حملت صورة فيها وجه واحد نصفه للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والثاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإلى جانبهما مجسم للمسجد الأقصى بالقدس مرفوقة بعبارة “وجهان لعملة واحدة”.
وجاءت هذه الخطوة من المشجعين للتعبير عن احتجاجهم على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ومن جهة اخرى علق جزائريون على هذا التهديد السعودي في وسائل التواصل وصحف عربية بغضب من بينهم “سعيد القدس″ بالقول “الدبلوماسية السعودية نشطة جدا في الدفاع عن صورة العاهل السعودي، ولكننا لم نر مثل هذا النشاط في الدفاع عن القدس″، بينما قال “مراقب السديم” ان الجزائر “رفضت الانضمام الى التحالف الإسلامي الذي دشن زعامة ترامب، ورفضت تدخل القوات الأجنبية في شؤون العرب ولهذا تتعرض للحملات”.
اما معتز بالله من الجزائر فقال “من يقول اننا في الجزائر لا نقول للرئيس بوتفليقة ارحل، كلامه مردود عليه، بل نقول له ارحل ولا تترشح في الانتخابات المقبلة”، وقال عبد الله بن يس من فرنسا “شكرا لكل محب للشعب الجزائري.. الجزائر امه لا تركن للاستعمار.. وفلسطين في قلب الجزائر”.
ولعل اطرف التعليقات قالت “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يحمل الجنسية السعودية ولذلك لا يمكن استدعاؤه واعتقاله” في رد على التهديدات السعودية.