عبد الحميد حكيم مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط بالسعوديّة: “القدس رمز دينيّ لليهود ومُقدّس مثل قداسة مكّة والمدينة للمسلمين”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2049
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
 قال عبد الحميد حكيم مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في جدة، إننّا نحن كعرب علينا أنْ نعترف وندرك أنّ القدس هي رمز دينيّ لليهود أيضًا، ومقدس مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين، وعلى العقل العربي أنْ يتحرر من المورث الناصري ومفهوم الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي الذي غرس ثقافة كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخيّ في المنطقة، وتابع قائلاً إنّ هذا الموروث غرس.
وأضاف عبد الحميد، خلال مداخلة على قناة “الحرة” الأمريكيّة، أعتقد أنّ القرار، أيْ قرار الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، سيُحدث صدمةً إيجابيةً في تحريك المياه الراكدة في ملف المفاوضات، ولكن نحن كعرب يجب علينا أنْ نؤمن حتى نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته، حتى ننجح في مساعي مفاوضات السلام، وحتى لا تكون مفاوضات السلام عبثيّة.
أمّا الدكتور ادموند غريب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن، فقال في البرنامج عينه: ترامب يريد (من خلال قراره حول القدس) أنْ يهز عملية السلام في الشرق الأوسط، وأنْ يحركها ويدفعها إلى الأمام، علاوةً على ذلك، قال د. غريب، إنّ ترامب يُريد من وراء هذا القرار أنْ يظهر كإنسانٍ شُجاعٍ، وأنْ يبعث برسالة بأنّه الرئيس الشجاع، حيث أكّد في إعلانه على أنّه اتخذّ قرارًا جريئًا، لم يجرؤ أحدًا من أسلافه على اتخاذه.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ أستاذ العلاقات الدوليّة في جامعة جورج واشنطن على أنّ الرئيس ترامب وقع تحت ضغوطات من بعض مموليه ومن بعض أنصاره السياسيين، وبشكلٍ خاصٍّ من أصدقاء إسرائيل، وأيضًا في أوساط اليمين المسيحيّ، أوْ في أوساط نافذة من اللوبي الإسرائيليّ، مثل الثري اليهوديّ شيلدون إدلسون، وهو المُقرّب جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، وبالإضافة إلى ذلك، كان الرئيس الأمريكيّ قد وقع تحت ضغطٍ مكثّفٍ من قبل القيادة الإسرائيليّة.
بالإضافة إلى ذلك، رأى د. غريب أنّ إعلان ترامب ربمّا كان بمثابة محاولةٍ من الرئيس ترامب لتحويل الأنظار عن المشاكل الداخليّة التي يُعاني منها الرئيس ترامب، وبذلك عندما يتخّذ هذا القرار يُبعد الأضواء عن المشاكل الداخليّة ويُركّز على هذه القضية، وبالتالي طبعًا توجد تفسيرات إضافية، ولكن هذه هي التفسيرات المركزيّة، قال غريب لقناة “الحرة”.
جدير بالذكر أنّ الثريّ اليهوديّ-الأمريكيّ، الذي جمع ثروته الطائلة من ألعاب القمار، وهو أكبر ممول لحملات رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الانتخابية اعتبر أنه ليس مكتوبًا في التوراة أنّ إسرائيل يجب أنْ تكون دولة ديمقراطية، وزعم أنّه تمّ اختراع الشعب الفلسطيني من أجل القضاء عليها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أدلسون قوله خلال مؤتمر الجالية الإسرائيلية- الأمريكيّة إنّه ليس سيئًا إذا لم تكن إسرائيل ديمقراطية، لأن هذا ليس مكتوبًا في التوراة. وبعد استعراض تاريخي مشوه ومفبرك، زعم أدلسون أنّه لا يوجد شعب فلسطيني، وأنّه تمّ اختراعه من أجل القضاء على إسرائيل. ويشار إلى أنّ أدلسون هو مالك صحيفة ‘إسرائيل اليوم’ التي توزع مجانًا بكميات كبيرة وتشكل بوقًا لدعم نتنياهو وسياسته.
وعود على بدءٍ: كان لافتًا جدًا أنّ مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في جدة لم ينشر مداخلاته على تلفزيون “الحرّة” على موقعه في “تويتر”، فقامت محطّة التلفزيون الأمريكيّة بنشر أقواله، مع رابطٍ لمُشاهدة الفيديو.
وفي سابقة تُعتبر الأولى من نوعها وتحمل في طيّاتها مدلولات سياسيّة كثيرة، أجرى المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، وهو مُحلل الشؤون العربيّة في القناة الثانية بالتلفزيون العبريّ، مؤخرًا، في النشرة المركزيّة، مقابلةً من مدينة جدّة في السعوديّة مع خبيرٍ سعوديّ عن أزمة قطع 3 دول خليجية للعلاقات مع قطر.
وقال عبد الحميد حكيم مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط بجدة، إنّ قرار قطع الدول الخليجية الثلاث علاقاتها مع قطر يأتي في إطار انتهاج سياسة جديدة لا مجال فيها للإرهاب، على حدّ تعبيره.
وأطلق حكيم، تهديدًا صريحًا لجماعة الإخوان المسلمين وحركتي حماس والجهاد الإسلاميّ، وقال في هذا السياق إنّ السياسة التي تتبناها السعوديّة والإمارات ومصر، خاصّةً بعد قمّة الرياض الأخيرة التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عنوانها أنّه لن يكون هناك أيّ مكانٍ في سياسات هذه الدول للإرهاب أوْ للجماعات التي تستخدم الدين لتحقيق مصالح سياسية كحماس والجهاد الإسلاميّ، على حدّ تعبيره.